اعتبر المبعوث الخاص للوزير الأول البريطاني للعلاقات الاقتصادية والتجارية مع الجزائر، اللورد «ريشاردريسبي»،أمس الأربعاء أن الجزائر باشرت مرحلة «تغيير إيجابي»، بفضل الإصلاحات الجديدة التي تم إدخالها مؤخرا.
وصرح المسؤول البريطاني خلال لقاء الأعمال الجزائري-البريطاني حول الاستثمار والتجارة الذي عقد بواسطة تقنية التواصل المرئي عن بعد أن «زيارتي الأخيرة إلى الجزائر جعلتني أحس بتفاؤل كبير وأني على قناعة بأن الجزائر باشرت مرحلة تغيير إيجابي».
وأكد قائلا إن «الإصلاحات الجديدة قد أدخلت قيم تجارية جديدة وفرص تنافس بالنسبة للمستثمرين الأجانب والشراكات»، معتبرا أن هذه الندوة تشكل «أرضية ستُثمن تنويع الاستثمارات (البريطانية) في الجزائر مما سيمكن من إقامة شراكات تعود بالفائدة على الطرفين».
و بعد أن ذكر بأن المؤسسات البريطانية جد نشيطة في الجزائر،لا سيما بالنسبة للاستثمار في القطاع الغازي،أبرز اللورد «ريسبي»، الفرص العديدة بالنسبة لتوسيع الشراكة الجزائرية-البريطانية»، وخلال تطرقه إلى المقاولين الجزائريين الذين يبحثون عن استغلال أسواق إفريقية جديدة،أكد أن المؤسسات البريطانية «مستعدة لدعمهم و لتقديم التكنولوجيات الضرورية لهم و التجربة و الخبرة وإقامة شراكة تعود بالفائدة على الطرفين» مع هؤلاء المستثمرين الجزائريين.
كما أكد اللورد «جيرالد إدغار غريمستون»، وزير الدولة مكلف بالاستثمار لدى وزارة التجارة البريطانية أن عدد المستثمرين البريطانيين فيالجزائر «ما فتئ يرتفع في جميع المجالات، حيث تعد الشركات البريطانية من أكبر المستثمرين في الجزائر»، مضيفا، «لدي أمل في رؤية بلدينا يوفران فرصا جديدة سيما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي (بريكسيت)»، مشيرا إلى أن الفرص «كثيرة» بالنسبة للجانبين.
وتابع ذات المسؤول أنه «لا توجد وجهة مفضلة للاستثمار بالنسبة للمؤسسات البريطانية إلا الجزائر»، وقال في هذا الصدد «إنني سأفعل كل ما بوسعي من أجل تشجيع ذلك، لأن الازدهار السائد يعتبر جيد بالنسبة للبلدين، و سنشجع المؤسسات البريطانية على الاستثمار في الجزائر».
كما عبر الوزير البريطاني عن ارتياحه للإعلان الذي قامت به الحكومة الجزائرية بخصوص الاطار القانوني و المخطط الاقتصادي و الاجتماعي المشجع للاستثمار، وتابع قوله أن قطاعات الفلاحة والطاقات المتجددة والرقمنة و المناجم والصناعة الصيدلانية والمالية توفر فرصا استثمارية جيدة للمتعاملين البريطانيين، داعيا إياهم «لأن يكونوا جزءا من الرؤيا الجزائرية طويلة الأمد».
وأج