أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي، أمس من عنابة، أن الأفلان سيصوت بنعم على التعديل الدستوري، المقرر في الفاتح نوفمبر، لأنه يعتبر بوابة نحو أخلقة الحياة السياسية.
و اعتبر بعجي في تجمع جهوي لمناضلي الأفلان، بدار الثقافة محمد بوضياف، الدستور الحالي بوابة نحو الإصلاح السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي، موضحا بأن الاصلاح في هذه الجوانب، سيتم عبر المحاور الكبرى، والأحكام الأساسية التي يتضمنها الدستور، الذي يعطي توجيهات وأحكاما عامة، ثم تأتي مجموعة من القوانين العامة والقوانين العادية التي تفسر مواد الدستور وأحكامه حسبه. وقال « الشيء الأساسي الذي لاحظناه، أن هذا الدستور يمهد لعهد جديد، تحترم فيه مؤسسات الدولة والقانون والحريات الفردية والجماعية».
وأرجع بعجي، أسباب خراب حزب الأفلان والدولة إلى سيطرة قوة غير دستورية، أدت إلى أزمة سياسية كبيرة في 2019 وما تمخض عليها من العهدتين الرابعة والخامسة، بسبب التعديل الدستوري سنة 2008 وفتح العهدات الرئاسية، وهو ما أدى حسبه، إلى تسلط الحكم الفردي بالجزائر و وقوع أزمة كادت أن تعصف بالبلاد.
وأضاف الأمين العام للأفلان، بأن هذا الدستور جاء لتحديد العهدات ووضعها من بين المواد الصماء، التي لا يمكن حتى ولو جاء دستور آخر أن يناقشها أو يتراجع عنها، يقول « فهي مادة محفوظة ونابعة من احترام المؤسسات والقانون، لأنه لا يمكن أن نضع قانون ولا نحترمه كما جرى من خلال الدستور السابق». مشيرا إلى دستور 1996 الذي تم فيه تحديد العهدات، وبعدها جاء تعديل 2008 لفتحها، وكان، مثل ما قال، بابا للتغول السياسي والظلم و"الحقرة" الممارسات التي قامت بها العصابة.وفصل المتحدث أكثر فيما تضمنه الدستور، وقال « لأول مرة سنشاهد التداول على الحكم، وليس دائما نقصد التداول على الرئاسة وإنما التنافس بين الأحزاب، والتي تؤدي إلى مشاركة الأحزاب الفائزة بالأغلبية تشكيل حكومة وهذا لم يكن موجودا من قبل في الجزائر».
كما ثمن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، التعديلات التي جاءت في قطاع العدالة، بشكل يضمن حرية القضاء و العدالة .
وتجدر الإشارة إلى أن كلمة بعجي كانت مقتضبة، بسبب وقوع مناوشات وملاسنات كلامية بين المناضلين، خارج القاعة بسبب خلافات حول التسيير المحلي للحزب.
حسين دريدح