أكد، مساء أمس، رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني بأن الدستور الجديد، سيحفظ الوحدة الوطنية أكثر من أي وقت مضى، بعد أن حصنها في مواد صماء لا يمكن مراجعتها، ودعا غويني في تجمع ضمن الحملة الاستفتائية بقاعة سينما النصر بباتنة، المواطنين إلى الاستفتاء بـ «نعم»، على الدستور لأن الأخير سيرتقي بالجزائر ويزيل مظاهر الفساد التي فتكت بالمجتمع.
فيلالي غويني، وفي مستهل كلمته أشاد ببطولات الأوراس وأهلها ضد المستعمر الفرنسي، قبل أن يعرج للحديث عن التعديل الدستوري الجديد، الذي قال بأنه حظي بموافقة حركته بعد النقاش، والتقدم بالمقترحات خلال مرحلة التعديل، مؤكدا بأن الدستور الجديد سيرتقي بالجزائر ويخرج بها من عهد الفساد، الذي عشعش وتجلت مظاهره في عدم تكافؤ الفرص والمحسوبية والبيروقراطية في الإدارة، وقال بأنه حان الوقت لمعالجة وإصلاح الاختلالات.
وثمن رئيس حركة الإصلاح نجاح الانتخابات الرئاسية، التي أفضت لانتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للبلاد واعتبر تعديل الدستور، بمثابة خطوة نحو الجزائر الجديدة والتزام من طرف الرئيس بوعده، وقال بأن مشروع التعديل أتى بعد نقاش تمخضت عنه مقترحات، منها ما تم إسقاطها، على غرار مقترح نائب الرئيس وبعض المواد وأشار لمشاركة حركة الإصلاح الوطني بمقترحاتها، التي تم أخذها بعين الاعتبار ما جعلها تُجمع على التصويت بالموافقة على التعديل الدستوري.
وندد فيلالي غويني، بالترويج على مواقع التواصل الاجتماعي، على أن الدستور الجديد يهدد الهوية ويقسم البلاد، وقال بأن الدستور سيكرس ويحافظ على الوحدة الوطنية أكثر من ذي قبل وتطرق إلى المواد الصماء التي تحفظ الثوابت الوطنية، كاللغتين العربية والأمازيغية، حيث قال بأن اللغتين شقيقتين، واتهم أطرافا بتراجعها عن موافقتها بدسترة الأمازيغية من قبل خلال التعديل الدستوري الحالي، وأضاف في ذات السياق بأن الأمازيغية، كانت وستبقى عامل وحدة وطنية، كما أكد على أن حرية العبادة تكفله كل الدساتير في العالم ويبقى الإسلام دين الدولة.
ي/ع
