قال رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، مساء أمس بسكيكدة، إن الدستور القادم هو خطوة أولى نحو الخروج من الشرعية الثورية بدون أن ننسى تاريخنا، وهو الكفيل للذهاب إلى بناء جمهورية جديدة، مضيفا أن الجزائر محتاجة لتماسك كل الأفراد والقوى الوطنية لتكون جدار وطني للخروج من الأزمة السياسية بعد تركة 20 سنة من الفساد.
وأوضح بلعيد خلال تجمع شعبي نشطه مع مناضليه بقاعة عيسات إيدير بمدينة سكيكدة، أن جبهة المستقبل ناقشت الدستور وسجلت العديد من الثغرات والنقائص لكن في نفس الوقت فيه ايجابيات ونقاط قوة، وعلى هذا الأساس، يقول بلعيد "قررنا السير في مسعى رئيس الجمهورية ومساندته"، لأن الدستور الجديد حسبه هو الكفيل للذهاب إلى بناء جمهورية جديدة وفتح الآفاق لتحقيق الاستقرار المؤسساتي والنمو الاقتصادي والذهاب نحو حل المشاكل الاجتماعية.
وأبرز بلعيد ضرورة تغيير الذهنيات والممارسات لا سيما في نظام الحكم لأن الجزائر محتاجة إلى تماسك أفراد المجتمع والقوى الوطنية، مهاجما المسؤولين الذين يسنون القوانين ويسهرون على تطبيقها ثم تجدهم المبادرين الأوائل إلى تكسيرها.
وتحدث رئيس جبهة المستقبل عن الحراك الشعبي، الذي قال بأنه أطاح بنظام فساد واليوم، مثلما قال، لا يجب أن نخذل هؤلاء الذين خرجوا للشارع ملقنين دروسا للسياسيين في الداخل والخارج على أمل الذهاب لنظام جديد تسوده الحريات والمساواة والعدل وتحترم فيه الانسانية، معتبرا التصويت بنعم أو لا على التعديل الدستوري هو واجب كل مواطن ومواطنة ويعتبر خارطة طريق لكل جزائري لأن ذلك شهادة أمام التاريخ والضمير والله، من أجل السير الى دولة عصرية قوية بنفس مبادئ ديننا الحنيف متفتحين على العالم واللغات والتكنولوجيا الحديثة.
وفي الشق الاقتصادي قال بلعيد إن الجزائر لديها الامكانيات اللازمة وقادرة على تحقيق النمو الاقتصادي من خلال جمع الذكاء الوطني والعباقرة الجزائريين في الخارج قادرين على بعث مشاريع استثمارية للمساهمة في بناء الدولة الجزائرية.
كمال واسطة
