أصدرت خمس مجموعات برلمانية ممثلة في الغرفة السفلى للبرلمان أمس بيانا مشتركا أدانت فيه ما صدر عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أيام من إساءة للدين الإسلامي والرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وجاء في البيان أن هذه الأخيرة تابعت تصريحات الرئيس الفرنسي المتطاولة والمسيئة لنبي الأمة الإسلامية واعتبرت أنها "تعكس سلوكا لا أخلاقيا يتعارض مع الأعراف السياسية والدبلوماسية ويغذي خطاب الكراهية بين الشعوب ويشعل فتيل التطرف و أعمال العنف".
ومن هذا المنطلق أكدت المجموعات البرلمانية لكل من حركة مجتمع السلم، وتجمع أمل الجزائر، وحزب العمال، والأحرار، و كتلة نواب الاتحاد من أجل النهضة العدالة والبناء ، رفضها بشكل قاطع أن "تكال حرية التعبير بمكيالين في المساس بمقدسات الشعوب، فتحيي كل الحريات إلا الإساءة للدين الإسلامي الذي يدين به أكثر من ملياري مسلم وللرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم".
و دعت الكتل سالفة الذكر البرلمانات العربية لاستنكار هذا التصرف وعقد جلسات طارئة ومستعجلة لإدانة هذه التصرفات المستفزة لمشاعر المسلمين، داعية في نفس السياق الجمعيات و المنظمات الحقوقية لرفع دعوى قضائية ضد فرنسا الرسمية حول خطاب الكراهية والعنصرية.
وفي الأخير دعت المجموعات البرلمانية الممضية على البيان المشترك كافة الشعوب المسلمة للتعبير عن رفضها واستهجانها لهذه الأفعال المخالفة للقيم والأخلاق الإنسانية واحترام الأديان.
و تأتي إدانة المجموعات البرلمانية للتصريحات الصادرة قبل أيام عن الرئيس إيمانويل ماكرون حول الإسلام بعد البيان الذي أصدره قبل أيام قليلة المجلس الإسلامي الأعلى والذي أدان فيه هو الآخر هذه التصريحات، ودعا إلى نبذ خطاب الكراهية والعنصرية والمعاملة بالتي هي أحسن، و هي تأتي أيضا في سياق حملة استنكار دولية من العالم الإسلامي لما صدر عن الرئيس الفرنسي.
إ –ب
