ناشدت عائلات بالمدينة القديمة في سكيكدة، والي الولاية، للتدخل و إنهاء تقاعس بعض المقاولات المكلفة بأشغال التهيئة الخارجية بمواقع السكنات الجاهزة في منطقة الزفزاف.
مؤكدين على أن التعليمات التي سبق و أن وجهها الوالي لمدير «أوبيجيي» و المقاولات لم تطبق و ضربوا بها عرض الحائط في غياب المراقبة، ما جعل العائلات المعنية بالسكن تبدي قلقها من هذا الوضع.
و ذكرت عائلات في اتصالها بالنصر، أن ورشات التهيئة الخارجية للسكنات الاجتماعية الجاري إنجازها، تكاد تكون مهجورة بسبب توقف الأشغال، فيما ينتظر السكان بفارغ الصبر أن تنتهي الأشغال في أقرب وقت، حتى تتم عملية الترحيل، لكن على ما يبدو، تضيف عائلات، أن الوضع يراوح مكانه و الورشات شبه مهجورة، كما أن العمال يعدون على الأصابع اليد.
و أضافوا بأن والي الولاية سبق و أن قام في الأسابيع الفارطة بتفقد الورشات، حيث أبدى استياءه من التأخر المسجل في الأشغال، قبل أن يعطي تعليمات لمدير «الأوبيجيي» و المقاولات بمضاعفة عدد العمال و تخصيص فرق تعمل على مدار اليوم، لكن هذه التعليمات ضربت، حسبهم، عرض الحائط و لم تطبق و الواقع يثبت ذلك، لأنه في حالة تواصل الوضع عما هو عليه، فإنه يستحيل تسليم السكنات قبل نهاية السنة الجارية حسب تعليمات الوالي.
و تحدثت العائلات عن ظروف إقامتها المزرية في سكنات هشة آيلة للسقوط في أي لحظة و كثيرا ما تشهد انهيارات جعلت السكان يعيشون ليالي بيضاء و منهم من أصبح يفضل المبيت عند ذويهم و أقاربهم في أحياء سكنية أخرى، خوفا من أي مكروه، لأنهم كانوا يأملون في أن يتم ترحيلهم قبل فصل الشتاء حتى لا تتكرر معاناتهم مع الأمطار و الرياح و التسربات التي تحول الشقق إلى شبه بحيرات.
تجدر الإشارة، إلى أن والي الولاية قام يوم الأحد، بتنصيب لجنة تقنية مكونة من إطارات شابة و مهندسين و إداريين بمختلف المديريات التنفيذية، أوكلت لها مهام مراقبة المشاريع التنموية و العمل على دفع المشاريع التي تعرف عراقيل و تأخر تسليمها.
كما سبق و أن أبدى المسؤول استياء عميقا لما سجله من تأخر المشاريع السكنية، لاسيما أشغال التهيئة الخارجية للسكنات الجاهزة، حيث وجه تعليمات صارمة للمقاولات بالرفع من وتيرة الإنجاز، مهددا بإجراءات عقابية في حال التقاعس أو عدم تطبيق تعليماته.
كمال واسطة