أكد المحلل السياسي والباحث في العلاقات الدولية الدكتور بشير شايب ، أمس، أن الوضع في إقليم المغرب العربي أو شمال إفريقيا لا يحتمل الكثير من بؤر التوتر و التي ستعود بالوبال والخطر على الجميع بما في ذلك المغرب، مضيفا أن المغرب يحاول إشعال حريق سيعود عليه بالوبال والدمار ولن تنجو منه أي دولة في إقليم شمال إفريقيا، و لم يستبعد حصول المغرب على ضوء أخضر فرنسي للقيام بخرق وقف إطلاق النار في منطقة الكركرات بالصحراء الغربية ويرى أن المنطقة مفتوحة على كل السيناريوهات بما فيها السيناريو العسكري.
وأوضح الدكتور بشير شايب في تصريح للنصر، أمس، بخصوص قيام المغرب بخرق وقف إطلاق النار في منطقة الكركرات بالصحراء الغربية ، أن المغرب يحاول إشعال حريق سيعود عليه بالوبال والدمار ولن ينجو منه أي دولة في إقليم شمال إفريقيا، ويرى أن المغرب ارتكز على ضوء أخضر من جهة أجنبية ما، قد تكون فرنسا أو دولة أخرى ، وأضاف أن المغرب ربما قد استغل الأوضاع السياسية في الجزائر وأيضا لقطع الطريق أو التشويش على العلاقات الجزائرية الموريتانية ، فاختيار التوقيت للقيام بهذا الاعتداء، غير بريئ البتة من قبل المغرب، -كما أضاف- حيث أنه توجد مرحلة انتقالية في الولايات المتحدة الأمريكية ، انتخاب با يدن وتمسك ترامب بالسلطة ، وكذا الأوضاع السياسية في الجزائر.
وأضاف قائلا : أنا لا استبعد أن المغرب حصل على ضوء فرنسي بمحاولة الضغط على الجزائر أو محاولة تشتيت قوة الجزائر أو محاولة توريط الجزائر والمغرب في حرب طويلة الأمد تستنزف قدراتهما. وبالنسبة لتطورات الوضع بعد هذا التدخل المغربي السافر في الكركرات ، أوضح مدير تحرير المجلة الإفريقية للعلوم السياسية، أن المنطقة مفتوحة على كل السيناريوهات بما فيها السيناريو العسكري. وأضاف أن المغرب قد يتمادى باعتداءاته على جبهة البوليساريو ولكن جبهة البوليساريو لن تقف مكتوفة الأيدي، لافتا إلى أن جيش التحرير الصحراوي يوجد في حالة استنفار قصوى وبعض وحداته فعلا في اشتباكات أو على خطوط التماس ، وأوضح أن الأمور ليست سهلة خاصة من الجانب العسكري خاصة وأن المنطقة جغرافيا ليست منطقة يسهل اقتحامها بكل بساطة .
ومن جهة أخرى وبالنسبة لعدم تعيين مبعوث أممي للصحراء الغربية اعتبر الدكتور بشير شايب، أن آخر وساطة جدية كانت الوساطة التي قام بها المبعوث الأممي جيمس بيكر، مضيفا أن قضية الصحراء الغربية في الأمم المتحدة قد وصلت إلى طريق مسدود خاصة وأن المغرب أعلن أن أقصى ما يمكن التوصل إليه هو حكم ذاتي موسع وعدم اعترافه بحق تقرير المصير وإجراء الاستفتاء .ومن جانب آخر، ذكر الباحث في العلاقات الدولية، بموقف الجزائر من القضية الصحراوية، حيث تستند الجزائر إلى قرارات الأمم المتحدة و تؤمن أن مسألة الصحراء الغربية هي مسألة تصفية استعمار ، وأضاف أن الجزائر بلغة ديبلوماسية نددت بالانتهاكات الخطيرة لوقف إطلاق النار في منطقة الكركرات بالصحراء الغربية، مؤكدا أن موقف الجزائر لا يتعارض مع مواثيق الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية .
مراد - ح