الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

الناطق باسم الحكومة الصحراوية حمادة سلمى للنصر: سار السلام فاشل ونحن مستعدون للحرب التي فرضت علينا


أكد وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الصحراوية، حمادة سلمى، أمس أن الشعب الصحراوي مستعد للعودة لخوض الكفاح المسلح ضد الاحتلال المغربي، وحمّل نظام المخزن مسؤولية إفشال مخطط السلام الموقع بينه وبين جبهة البوليساريو، وما آل إليه الوضع في المنطقة، بعد خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم إمضاءه بين طرفي النزاع سنة 1991.
وأكد في حديث هاتفي للنصر بأن المواجهة المسلحة قد انطلقت في مناطق مختلفة على طول جدار العار الذي شيده المحتل المغربي الغاصب ليفصل بين الأراضي المحررة للجمهورية العربية الصحراوية والأراضي المحتلة.
lالنصر: هل لكم أن تضعوننا في صورة آخر التطورات التي تشهدها المنطقة بعد قيام المغرب بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الجمعة الماضي، وهل صحيح أن الأوضاع قد عادت إلى المربع الأول وأن طبول الحرب قد قُرعت؟
حمادة سلمى: إن قيام القوات المغربية بفتح ثغرتين جديدتين إلى جانب الثغرة الأولى غير الشرعية في جدار الذل و العار، التي أحدثها الاحتلال من أجل تنشيط حركته التجارية مع بلدان غرب إفريقيا، على حساب سيادة الشعب الصحراوي، خرق صارخ، لاتفاق وقف إطلاق النار، بل جاء لإطلاق رصاصة الرحمة على مسار السلام، لذلك فإننا نحمله مسؤولية تبعات أعماله التي أدت إلى انزلاق الوضع بعد أن أقدم فجر الجمعة على إطلاق النار على المحتجين السلميين الصحراويين عند الثغرة الأولى، وكانت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ‹› البوليساريو ‹› قد نبهت الأمم المتحدة و مجلس الأمن الدولي إلى مخططات المغرب، ونيته في الاعتداء على المدنيين الصحراويين العزل المعتصمين.
وقد جاء الرد الصحراوي سريعا وحاسما حيث شن جيشنا الأبي هجمات مكثفة على قواعد العدو المتخندقة على طول جدار الذل و العار بقطاعات المحبس ، حوزة ، أوسرد ، الفرسية، مخلفة خسائر في الأرواح والمعدات ورعبا في نفوس الجنود المغاربة ، كما اخترقت دشم و ملاجئ العدو، بحسب البلاغ العسكري رقم01 الصادر عن المحافظة السياسية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي، وذلك تلبية للواجب الوطني و دفاعا عن حرمة الوطن و المواطن.
lالنصر: هل يعني الرد الصحراوي السريع على الاعتداء المغربي المسلح على الصحراويين أن الحرب قد بدأت؟
حمادة سلمى: إن الرد الصحراوي السريع على التهور المغربي في منطقة الكركرات واعتدائه المسلح على المدنيين أعاد المنطقة إلى المربع الأول، واليوم فإن الشعب الصحراوي مصمم على انتزاع حقه في تقرير المصير بالكفاح وتقديم التضحيات مهما كان الثمن.
إن الحرب المفروضة على الشعب الصحراوي من الاحتلال المغربي  بدأت، ومعها  ولجنا مرحلة جديدة و حاسمة من كفاح شعبنا الأبي، المدافع عن حقه المشروع في الحرية و الكرامة و السيادة، ونؤكد أن عودة الشعب الصحراوي للكفاح المسلح، حق شرعي تصونه كل القوانين الدولية، وهو حق لكل حركات التحرر في العالم. ونحن على أتم استعداد.
وكما تابع العالم أجمع، فقد أصدر رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، السيد إبراهيم غالي ، مرسوما رئاسيا يعلن من خلاله نهاية الالتزام بوقف إطلاق النار الموقع بين جبهة البوليساريو من جهة والمملكة المغربية من جهة أخرى تحت إشراف الأمم المتحدة سنة 1991، لأن المغرب لم يترك أي فرصة لمواصلة العملية السلمية.
lالنصر: كيف هو وضع المدنيين الصحراويين، بعد العدوان العسكري المغربي على المنطقة، هل تعرضوا لسوء بعد الهجوم المغربي المسلح عليهم؟
حمادة سلمى: عندما همت القوات المغربية بالخروج لإطلاق النار على المدنيين الصحراويين سارع  الجيش الصحراوي إلى اتخاذ إجراءات لتأمينهم ونقلهم إلى مناطق آمنة، و الآن هم في حمايته ورعايته.
lالنصر: ما هي حظوظ استئناف مسار السلام، وما هي شروط جبهة البوليساريو للعودة لاستئناف هذا المسار الذي توقف بعد 29 سنة من توقيع اتفاق السلام؟
حمادة سلمى: إن الحرب التي فرضها علينا الاحتلال المغربي بدأت، و لن تعود الأمور إلى ما كانت عليه دون أن يتم ردع النظام المغربي، المسؤول طيلة هذه الفترة على عرقلة الحل السلمي في المنطقة.
 لقد انتظر الشعب الصحراوي من الأمم المتحدة 29 سنة لتنفيذ الحل الذي وقّع عليه طرفا النزاع والقاضي بتنظيم استفتاء تقرير المصير الذي كان من المفروض أن يتم إجراؤه سنة 1994، لكن مماطلة المغرب هي التي عطلت كل شيء.
ولكن إذا أراد المجتمع الدولي ومن خلاله منظمة الأمم المتحدة توقيف رحى الحرب التي انطلقت ونحن مستعدون لها فيجب أن يكون موقفها في مستوى إعادة الثقة للشعب الصحراوي.
ونؤكد هنا بأنه بدون ممارسة ضغوطات على المغرب فمن الصعب جدا أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه،   لقد ظلت الأمم المتحدة عاجزة حقيقة عن ردع التصرفات العنصرية للنظام المغربي وانتهاكه لحقوق الشعب الصحراوي، ومعاملته بوحشية في الأراضي المحتلة، وهو ما شجع النظام المغربي على خرق اتفاق وقف إطلاق النار، دون أي اعتبار للأمم المتحدة، لذلك فإن المنظمة الأممية اليوم أمام الامتحان.
عبد الحكيم أسابع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com