أعلن وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسكلية إبراهيم بومزار عن تنسيق الجهود مع وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي والصندوق الوطني للتقاعد، لتمديد فترة تسديد معاشات ومنح المتقاعدين، عبر إطلاق العملية قبل تاريخ 15 من كل شهر بدلا من18، لتدوم العملية أقصى مدة ممكنة.
وأوضح الوزير على هامش إطلاق حملة لتعقيم مرافق قطاع البريد بمعية وزيرة البيئة على مستوى العاصمة، إن هيئته شرعت مؤخرا في مشاورات مع وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي لإعادة النظر في تاريخ تسديد معاشات المتقاعدين عبر الشروع في تسليمها قبل تاريخ 15 من كل شهر، بدلا من تاريخ 18 حتى تجري العملية في ظروف جيدة.
أوضح بومزار بأن ثلاثة أيام في الشهر لا تكفي لتسديد معاشات 3 ملايين متقاعد، لذلك تم التفكير في توسيع المدة حتى تتم في ظروف أحسن، قائلا إن السيولة المالية متوفرة لدفع معاشات التقاعد ابتداء من اليوم، مطمئنا بذلك هذه الشريحة من العمال باتخاذ التدابير اللازمة لتمكينها من صرف معاشاتها على مستوى مراكز البريد دون الحاجة إلى التزاحم والتدافع والاصطفاف في طوابير طويلة منذ ساعات الصباح الأولى، كما جرت العادة.
وأكد براهيم بومزار بأن السيولة المالية ستكون متوفرة في كل المراكز البريدية عبر القطر الوطني، مشددا على ضرورة احترام التدابير الوقائية حين التوجه إلى هاته المكاتب لسحب الرواتب الشهرية أو المعاشات لتفادي العدوى بفيروس كورونا، مع الالتزام بالتواريخ المحددة لكل فئة لسحب معاشاتها.
كما ذكر الوزير بتجنيد الوسائل والإمكانيات عبر الموزعات التابعة للمراكز البريدية، لضمان السير الحسن للعملية، علما أن بريد الجزائر قام بمراجعة مواعيد تسديد معاشات ومنح التقاعد بتوزيعها ما بين 18 و26 من كل شهر، وفق رزنامة محددة لتجنب ظاهرة الطوابير غير المنتهية، وذلك بالتنسيق مع الصندوق الوطني للمتقاعدين.
وتم تقسيم فئة المتقاعدين بحسب الرقم الأخير للحساب الجاري، مع تخصيص يوم محدد لكل فئة حتى لا يتم الضغط على مصالح البريد، وتزامن هذا الإجراء من ظهور فيروس كورونا وتنامي المخاوف من أن تتحول عملية سحب المعاشات إلى فرصة أخرى لانتقال العدوى بين المواطنين، لا سيما بين هذه الفئة من كبار السن، التي تعد الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة لفيروس كورونا، والأكثر قابلية للعدوى.
كما سعت وزارة البريد إلى إقحام المجتمع المدني للمساهمة في تنظيم العملية، ومنع الفوضى والتزاحم عند مداخل المراكز البريدية، وكانت النتيجة جد إيجابية في عديد البلديات، وأصحبت بعضها مثالا يحتذى به، بفضل النجاح في تأطير المتقاعدين، مع توفير وسائل الراحة لهم، مما خفف الضغط عن أعوان مصالح البريد، وبدد المخاوف من أن تتحول هذه المناسبة التي ينتظرها كل متقاعد إلى سبب آخر لانتشار كورونا.
ويبرر المتقاعدون التوجه في الساعات الباكرة إلى المراكز البريدية والاصطفاف أمامها بالخشية من نفاد الأموال، لذلك نجدهم يتدافعون مباشرة بعد فتح أبواب هذه المرافق، مما تسبب في حوادث مؤلمة في الفترات الأخيرة، رغم تطمينات وزارة البريد باتخاذ كل التدابير حتى يقبض كل متقاعد معاشه في الوقت المحدد.
لطيفة بلحاج