دعا المكلف بالإعلام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية أمين الأندلسي أمس المسافرين لاحترام الإجراءات الوقائية، لضمان استمرار الرحلات الداخلية التي تنطلق اليوم نحو عدد من ولايات الجنوب، مؤكدا بأن أسعار التذاكر بقيت كما كانت، ولم تدرج عليها أي زيادات تذكر.
شدد أمين الأندلسي في تصريح «للنصر» على ضرورة التقيد الصارم بالبروتوكول الصحي من قبل المسافرين الذين اقتنوا التذاكر للتنقل إلى الولايات الجنوبية عبر الرحلات المبرمجة، لمساعدة الشركة على الاستمرار في ضمان الرحلات بصفة منتظمة لفائدة زبائنها بعد توقف دام لتسعة أشهر كاملة بسبب انتشار وباء كورونا، الذي فرض تجميد نشاط الملاحة الجوية مؤقتا للحد من العدوى.
ومن ضمن أهم التدابير الوقائية التي نصت عليها الشركة، ارتداء القناع الواقي واحترام مسافة التباعد الجسدي، لإنجاح العملية التي انتظرها زبائن شركة الخطوط الجوية الجزائرية بفارغ صبر، لا سيما بالنسبة للعمال الذين يشتغلون بالجنوب وكذا الطلبة، علما أن القرار الذي اتخذته مؤخرا الحكومة يتزامن مع الإعداد لانطلاق الموسم الجامعي الجديد الذي قد يكون يوم 15 ديسمبر الجاري بتأشير من اللجنة العلمية، في حال تحسن الظروف الصحية، واستمرار التراجع في عدد الإصابات اليومية.
ورهن المصدر عدد الرحلات التي سيتم برمجتها يوميا بحجم الطلب عليها، قائلا إنه لا يمكن الحديث مسبقا عن برنامج مضبوط للشركة خلال الأيام القادمة، لأن ذلك مرهون بعدد الراغبين في التنقل إلى الولايات الجنوبية، مؤكدا أيضا بأن الأسعار التي تطبقها شركة الخطوط الجوية الجزائرية تعد جد معقولة مقارنة بما تطبقه شركات أجنبية، وهي ما تزال مستقرة عند مستوياتها المعروفة دون زيادة، وذلك في تعقيبه على الذين اشتكوا من غلاء أسعار التذاكر .
كما نفى المتحدث تحديد الأوليات فيما يخص الرحلات المبرمجة، فجميع الراغبين في التنقل عبر الخطوط الجوية المحلية يمكنهم الاستفادة من خدمات الشركة، بعد اقتناء التذاكر من عند الوكالات المعتمدة، في إطار الإجراءات الوقائية الصارمة لضمان رحلات آمنة، في إطار الحفاظ على صحة المسافرين وكذا عمال وموظفي الشركة.
ويذكر في هذا السياق أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أطلقت مؤخرا مشاورات مع عدة قطاعات، من بينها قطاع النقل في سياق التحضير لبداية السنة الجامعية الجديدة، بغية دراسة الإجراءات الكفيلة بضمان وصول طلبة الجنوب خاصة إلى المؤسسات الجامعية المنتسبين إليها الواقعة بالولايات الشمالية، في ظل احترام التدابير الوقائية، بالنظر إلى بعد المسافة في ظل عدم رفع الحجر بعد على النقل البري ما بين الولايات.
وينتظر أن تفصل الحكومة في قرار استئناف نشاط الملاحة الدولية، إذ تبقى الرحلات من وإلى الخارج مجمدة إلى حين الفصل في الأمر، حيث اقتصرت الرحلات المحدودة التي تم تنظيمها منذ إقرار تدابير الحجر الصحي، على إجلاء العالقين في الخارج، وإعادة المرضى والحالات الصعبة، وكذا الذين تقطعت بهم السبل، علما أن قرار غلق الحدود الجوية كان بهدف منع تسجيل إصابات مستوردة بالفيروس، في وقت كانت وزارة الصحة تكرس كافة الوسائل المادية والبشرية للتكفل بالمرضى ومحاصرة
الوباء.
لطيفة بلحاج