كشف مدير الاتصال بشركة نفطال جمال شردود أمس عن إنشاء نقاط لتخزين قارورات الغاز عبر مناطق الظل، لتمكين سكانها من الحصول على هذه المادة بأسعارها المسقفة من قبل الدولة خلال فصل الشتاء، وأثناء التقلبات الجويت التي تمنع حركة النقل.
أفاد جمال شردود في تصريح «للنصر» عن اتخاذ جملة من التدابير اللازمة لضمان وفرة غاز البوتان لفائدة المواطنين الذين يعتمدون على هذه المادة في مختلف الاستعمالات اليومية، لا سيما سكان مناطق الظل، أي المناطق الجبلية والنائية والمعزولة، عبر التنسيق مع الجماعات المحلية لتحديد الحاجيات، واستحداث نقاط لتخزين قارورات الغاز بالأعداد الكافية لتلبية الطلب عليها في حال انقطاع الطرق بسبب العواصف الثلجية وسوء الأحوال الجوية التي تعرقل حركة النقل.
وأكد ممثل شركة نفطال بأن الهدف الأساسي من القيام بهذا الإجراء هو منع المضاربة بقارورات الغاز والحفاظ على أسعارها المسقفة من قبل الدولة ب 200 دج، عبر ضمان الوفرة وتفادي الوقوع في الندرة خلال التقلبات الجوية، التي يستغلها المضاربون لرفع أسعار هذه المادة إلى مستويات خيالية، وتحقيق الأرباح على حساب جيوب المواطنين البسطاء وذوي الدخل المحدود.
وتم الشروع في التحضير لموسم الشتاء انطلاقا من شهر أفريل الماضي، بحشد الموارد البشرية والمادية لدعم القدرات الإنتاجية، وبحسب السيد شردود فإن حجم الطلب على قارورات الغاز ارتفع مؤخرا إلى 473 الف قارورة يوميا، بسبب الانخفاض المحسوس في درجات الحرارة، في حين أن الطلب على هذه المادة في الأيام العادية أو في الأجواء المعتدلة يكون في حدود 250 الف قارورة يوميا.
ويساهم الناقلون الخواص في دعم شبكة التوزيع لفائدة شركة نفطال، مقابل الحصول على هامش ربح لا يزيد عن 30 دج في القارورة الواحدة، وبحسب المصدر فإن إيصال القارورات إلى كافة المناطق يحتاج إلى طاقات هائلة، لكن شريطة الحفاظ على أسعارها، ومنع ارتفاعها إلى مستويات غير منطقية.
كما يتم التنسيق مسبقا مع المصالح الولائية والبلدية لحصر الاحتياجات، حتى تصل الكميات يوميا بما يناسب الطلب، ويؤكد في هذا السياق السيد جمال شردود الاعتماد بشكل أخص مع الأميار لتحديد طلبات مناطق الظل، في إطار التحضير لموسم الشتاء، مضيفا بأن تساقط الثلوج لأيام متواصلة وبكيمات كبيرة هو من التحديات التي تواجه شركة نفطال في كل مرة، وتسهر من أجل مواجهتها لضمان موسم برد آمن لكافة المواطنين. لطيفة بلحاج
وذكر المصدر بالجهود التي بذلتها الشركة سنة 2012 حيث عرفت الجزائر موسم شتاء صعب، وتقلبات جوية استمرت لأيام، مع انخفاض محسوس في درجات الحرارة وتساقط للثلوج، ومع ذلك تم التمكن بنجاح من مواجهة تلك الظروف الصعبة عبر مضاعفة الطاقات الإنتاجية بتوفير حوالي 700 ألف قارورة غاز يوميا لفائدة المواطنين الذين يعتمدون على غاز البوتان المعبأ في قارورات في التدفئة والطهي وغيرها من الاحتياجات اليومية.
كما حرصت الشركة على تحسين نوعية القارورات لتفادي الحوادث المنزلية، ولتأمين استعمالها، فضلا عن تغيير الطلاء الخارجي الذي أصبح يحفظ سلامة القارورة لمدة أطول، كما يتم بالتنسيق مع المحطات الإذاعية المحلية تنظيم حملات تحسيسية وتوعية للوقاية من أخطار سوء استعمال الغاز المعبأ، علما ان هذه الحملات كانت تتم ميدانيا، غير أن الظروف الصحية بسبب انتشار وباء كورونا حتمت على الشركة الاعتماد على وسائط أخرى لتحسيس المستهلكين.
لطيفة-ب
