كشف وزير المناجم، محمد عرقاب، عن وجود 178 محيطَ استغلال للذهب بتمنراست وإيليزي أغلبها يستثمر فيها شباب سيتم تغطيتها وتأمينها بشبكات الهاتف النقال. وأشار عرقاب، إلى وجود مراحل استغلال أخرى لمعادن مختلفة غير الذهب، يتم التحضير لها. ومن المنتظر أن تشرع الحكومة في منح تمويلات لأصحاب الشركات المصغرة التي تنشط في مجال التنقيب عن الذهب بالجنوب الكبير.
أعلن وزير المناجم، محمد عرقاب، عن وجود 178 محيطَ استغلال للذهب بتمنراست وإيليزي أغلبها يستثمر فيها شباب. وأوضح عرقاب، خلال إشرافه أمس، على توقيع اتفاقية قطاعية لضمان التغطية الهاتفية لمناطق التنقيب عن الذهب بالجنوب، أن هذه المحيطات سيتم تغطيتها وتأمينها بشبكات الهاتف النقال.
وأكد الوزير أن استغلال محيطات التنقيب هذه، تعتبر مرحلة أولى في مخطط دعم المؤسسات المصغرة، مشيرا إلى وجود مراحل أخرى لاستغلال المعادن المختلفة يتم التحضير لها. وأضاف الوزير، أن الهدف من الاتفاقية هو بحث في إنشاء مؤسسات مصغرة لإعطاء فرص عمل أكيدة للشباب. وأكد عرقاب، أن الجزائر تملك إمكانيات هائلة وخبرات عالية لدى الجزائريين لوضع هذه الخطة . وتابع وزير المناجم، أن ضمان التغطية الهاتفية بمناطق التنقيب عن الذهب بالجنوب، جاء لمرافقة الشباب في عملية الاستعلام.
وضم اللقاء التشاوري، كل من وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، السيد إبراهيم بومزار، رفقة كل من وزير المناجم، محمد عرقاب، و الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة، نسيم ضيافات، بهدف إلى توفير التغطية الهاتفية على مستوى 178 محيط استغلال حرفي للذهب على مستوى جنوبنا الكبير، لاسيما بولايتي تمنراست وإيليزي، لفائدة الشباب المندرج في إطار مؤسسات مصغرة، قيد الإنشاء.
وقال محمد عرقاب إن من أهم الوسائل المرافقة والناجحة لهذه العملية هي الاتصال، قائلا: “إن إنجاحها يوفر السلامة بالمنطقة وتأمينها”. وأشار الوزير إلى أن العملية تعتبر انطلاقة لمرحلة أولى،مضيفا “أن قطاعه وقع 26 مشروعا في الهضاب العليا للبحث عن المعادن”.
من جانبه أعلن الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة، نسيم ضيافات، عن الشروع في تمويل المؤسسات التي تنشط في مجال التنقيب عن الذهب. وأوضح خلال اللقاء، أنه سيتم تمويل المؤسسات التي اختيرت منذ أسبوعين. وقال ضيافات “كان هناك عمل جبار قمنا به مع وزارة المناجم في استحداث مؤسسات تعمل في الاستغلال الحرفي للذهب”.
وخص الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة، بالذكر كل من ولايتي إيليزي وتمنراست. وأكد نسيم ضيافات أنه تم وضع كل الإمكانات التي تحوزها كل من الوزارتين، وتحت إشراف المدراء العامون للمؤسسات تحت الوصاية. وأفصح الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة، عن تسجيل ما يفوق 200 شاب على مستوى الوكالة. وأكد ضمان الاتصال بتلك المناطق، وتحديد مواقع المستثمرين في التنقيب عن الذهب، لتسهيل الوصول إليهم في حال تسجيل أي حادث.
وأكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، إبراهيم بومزار، في هذا الشأن على ضرورة تقاسم البنية التحتية من طرف المتعاملين، لاسيما بجنوبنا الكبير، وفقا لما يتيحه القانون 18-04، الأمر من شأنه أن يقلص من أعباء المتعاملين وتحويل العملة الصعبة جراء استيراد التجهيزات.
وأوضح، بومزار، أن التغطية الهاتفية في المناطق المنجمية، من شأنها مرافقة المنقب للاتصال بذويه والمؤسسات الاقتصادية لتأمينه من مختلف الحوادث. وأشار الوزير، أن هذه التغطية في مناطق شاسعة ناقصة ، داعيا المؤسسات الاقتصادية بتحسين مردوديتها.وقال بأن الاتصالات مهمة جدا لتأمين الشباب، قائلا: “اليوم استعملنا القدرات الساتلية تمكننا من تغطية وجيزة”.
و ستسمح هذه التغطية من قبل مؤسسات القطاع بمرافقة الشباب وتيسير أدائهم لمهامهم وتأمين هذه المحيطات، إضافة إلى تأمين تنقلاتهم. وعلى هذا الأساس، تم استعراض مختلف الحلول التقنية المتاحة من قبل مؤسسات القطاع، التي عبرت عن استعدادها، بصفتها مؤسسات مواطنة، عن توفير حلول مبتكرة في هذا الشأن تجمع بين التكنولوجيا الساتلية والهرتزية والراديوية.
للإشارة أن المتعامل موبيليس قام خلال السنة الجارية ، بالتعاون مع مؤسسة اتصالات الجزائر الفضائية، بتوفير التغطية الهاتفية للطريقين الرابطين بين ولايتي أدرار والبيّض، وكذا ولايتي أدرار وتندوف، على مستوى الأشطر الرابطة بين مناطق “لبنود” و”تينركوك” على مسافة 302 كلم، “تسابيت” و”تبالبالة” على مسافة 341 كلم، “حاسي ناقة” و”تندوف” على مسافة 90 كلم، إضافة إلى محور الطرق الرابط بين ولايتي غرداية و البيض، وكذا محور الطرق الرابط بين إن أمناس وجانت بولاية إيليزي على مسافة تقدر بـ 650 كلم، علما أنّ هذه المناطق كانت تنعدم بها التغطية الهاتفية كليّا وتسجل العديد من الحوادث دون إمكانية التبليغ عنها، لا سيما الحوادث المرورية وحالات الضياع.
ع سمير
