* القراءة الخاطئة للمغرب سترتد عليه
اعتبر الخبير الأمني بن جانة بن عمر، الصفقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و النظام المغربي والكيان الصهيوني، فاقدة للشرعية، وأضاف أن النظام المغربي إذا قرأ قراءة خاطئة، سوف ترتد عليه بسلبيات كبيرة وعظيمة قد تهد عرشه والدليل الخطيئة الكبيرة التي ارتكبها في منطقة الكركرات ومن جهة أخرى، دعا إلى ضرورة التماسك الداخلي لمواجهة التهديدات الخارجية، في ظل التطورات الأخيرة في المنطقة.وأوضح الخبير الأمني، بن عمر بن جانة، في تصريح للنصر، أن الصفقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و النظام المغربي والكيان الصهيوني، فاقدة للشرعية وخارجة عن قرارات الأمم المتحدة ، وأوضح أنه إذا لم يبق احترام للقانون الدولي، سيدخل العالم في فوضى والقوي يأكل الضعيف.
ويرى الخبير الأمني، أن كل الإجراءات والتعهدات التي حاول أن يمنحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتابعين له سوف تصبح في خبر كان، عند تولي جو بايدن منصب الرئاسة.
وأضاف أن قرار ترامب بخصوص اعترافه بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية المحتلة لا قيمة قانونية له.
وقال إن النظام المغربي إذا قرأ قراءة خاطئة، سوف ترتد عليه بسلبيات كبيرة وعظيمة قد تهد بعرشه والدليل الخطيئة الكبيرة التي ارتكبها في منطقة الكركرات، حيث أصبح الآن في مأزق حقيقي، حيث أن هناك سكوت تام من الجهات، خاصة الفرنسية، فيما يخص مؤازرة النظام المغربي، مؤكدا أن أرض الصحراء الغربية هي ملك الشعب الصحراوي الذي يطالب بحقه في تقرير المصير، ولا يضيع حق وراءه طالب.
من جهة أخرى، أكد الخبير الأمني بخصوص التطورات الأخيرة في المنطقة، أن الجبهة الداخلية هي أساس التماسك الاجتماعي والانسجام وأساس الوحدة الوطنية.
وقال، إنه إذا تمزقت الجبهة الداخلية أو الانسجام الداخلي تصبح الجزائر في خطر ، مؤكدا في السياق ذاته، أن تاريخ الجزائر يثبت التماسك الداخلي في مواجهة كل أنواع التهديدات الخارجية ، بحيث نلاحظ أن المجتمع الجزائري يتماسك وتزداد قوة الانسجام وقوة التماسك بغض النظر عن كل الاعتبارات السياسية الداخلية والتي تعتبر دائما داخلية و كل ما يأتي من الخارج فهو مرفوض. وشدد بن عمر بن جانة في هذا السياق على ضرورة التماسك الداخلي لمواجهة التهديدات الخارجية ، وأضاف أن الجزائر بتاريخها معروفة ومتماسكة إلى درجة قوية جدا ، وتابع قائلا : ان التماسك هو الحماية وهو المناعة الأساسية التي تمنع تسلل أي جرثومة إلى الجسم، إذا اعتبرنا أن المجتمع الجزائري جسم واحد و تماسكه هو المناعة الأساسية لمواجهة هذه المحاولات المقيتة . كما أكد الخبير الأمني، أن الشعب الجزائري واع بالأخطار المحدقة ، وله وعي سياسي وثقافي واجتماعي قوي جدا وقال أنه يجب أن لا نستصغر هذه القيمة في الشعب الجزائري، وأضاف أن الجزائر حاليا تمر بمرحلة استثنائية ، في ظل وباء كورونا والجانب الاقتصادي وحتى الجانب السياسي ، ورغم كل هذه الأشياء والمتغيرات، -كما أضاف- فإنها لا تستطيع أن تمس بتماسك المجتمع الجزائري ، داعيا للبقاء متضامنين، متكاتفين، منسجمين مع تأجيل النزاعات الداخلية فيما بيننا إلى أجل غير مسمى حتى تمر هذه الظروف.
مراد-ح
