أكد وزير الشباب والرياضة، سيد علي خالدي، بأن السلطات العليا للبلاد، ستعمل على دعم ومساندة رئيس الفاف خير الدين زطشي في انتخابات عضوية المكتب التنفيذي للفيفا، بحثا عن مكانة للجزائر في أعلى هيئة كروية عالمية، مستغربا ما تم تداوله مؤخرا بخصوص موقف الوزارة من الخطوة التي كان زطشي قد بادر إلى القيام بها.
خالدي، وفي تصريح أدلى به على هامش الزيارة الميدانية التي قادته أول أمس الخميس إلى المدرسة العليا لعلوم الرياضة وتكنولوجياتها تزامنا مع افتتاح السنة الجامعية الجديدة، سارع إلى إدراج موقف الوصاية إزاء دخول زطشي سباق عضوية المكتب التنفيذي للفيفا ضمن الخطوات التي تستوجب التشجيع والمساندة، وأردف في هذا الشأن بالقول: « إنه مبدأ ثابت أن تدعم وزارة الشباب والرياضة كل من يحمل راية تمثيل الجزائر في كل المحافل الرياضية الكبرى وكذا الهيئات، لأننا كوصاية نشجع دوما رؤساء الاتحاديات الوطنية على الترشح لعضوية الاتحادات الدولية، وذلك للدفاع عن مصلحة الرياضة الجزائرية وحقوق رياضيينا في مختلف المنافسات ذات الطابع العالمي».
وكشف وزير الشباب والرياضة، في معرض حديثه، عن وجود خارطة طريق سيتم اتباعها في المساعي الرامية إلى البحث عن الكثير من الدعم والمساندة لزطشي في رحلة البحث عن مقعد في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم، لأن الدعم ـ كما استطرد ـ « لا يقتصر على التشجيع المعنوي بعد إيداع ملف ترشحه، بل أننا سنعمل على تجنيد كل القنوات الدبلوماسية سعيا للظفر بأكبر عدد ممكن من الأصوات أثناء العملية الانتخابية، لأننا نعتبر الرياضة واحدة من أهم وأبرز أذرع الديبلوماسية الجزائرية في الدفاع عن مصالح البلاد على جميع الأصعدة في الخارج، والمترشح الذي يحمل الراية الوطنية في أي معترك يجب أن يحظى بمساندة كل الأطراف، وذلك من خلال توظيف جميع القنوات الكفيلة بتمكينه من انتزاع المزيد من الأصوات «.
تصريح الوزير خالدي، كان كافيا للكشف عن الموقف الرسمي للوزارة من ملف ترشح زطشي لانتخابات عضوية الفيفا، لأن هذه القضية كانت قد فتحت باب التأويلات على مصراعيه، بعد الحديث عن إقدام رئيس الفاف على إيداع ملف ترشحه دون استشارة الوصاية، سيما وأن ترشحه جاء مفاجئا، خاصة وأنه كان قد لمح إلى عدم ترشحه لعهدة ثانية على رأس الفاف، لكنه سرعان ما رفع عارضة الطموحات عاليا، بنظره إلى مقعد في الفيفا بعد توليه رئاسة الاتحاد الجزائري لفترة لم تتجاوز 3 سنوات، ومثل هذه الخطوات تستوجب دراسة شاملة للوضعية من جميع جوانبها، قبل دخول المعترك الانتخابي، مادام الأمر يتعلق بسمعة الجزائر في أعلى هيئة كروية عالمية، ليضع المسؤول الأول عن قطاع الشباب والرياضة النقاط على الحروف بخصوص هذه القضية، بتأكيده على أن السلطات العليا للبلاد تساند ترشح زطشي وغيره من رؤساء الاتحادات على اختلاف تخصصاتها الرياضية، بحثا عن التواجد الجزائري على أعلى المستويات عالميا.
تطمينات خالدي، جاءت عشية انطلاق الحملة الانتخابية تحسبا لعملية تجديد المكتب التنفيذي للفيفا، رغم أن نشاط «الكواليس» كان قد بدأ بمجرد ضبط القائمة الرسمية للمترشحين لعضوية الاتحاد الدولي عن منطقة شمال إفريقيا، وهذا بعد انتهاء فترة إيداع الترشيحات يوم 12 نوفمبر الفارط، لأن زطشي كان قد قرر دخول هذا المعترك، والتنافس مع كل من المغربي فوزي لقجع، المصري هاني أبو ريدة ورئيس اتحاد غينيا الاستوائية غوستافو ندونغ، والصراع بين هذا الرباعي يبقى على مقعدين مخصصين للمنطقة الناطقة باللغتين العربية والإسبانية والبرتغالية، لخلافة التونسي طارق البوشماوي الذي انتهت عهدته، وكذا المصري هاني أبو ريدة الذي مازال يطمح للظفر بعهدة ثانية في مكتب الفيفا، والانتخابات المقررة يوم 12 مارس القادم بالمغرب تكون حسب توزيع المناطق.
ص / فرطـاس
