أكد وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن الأمين العام الأسبق للاتحاد العام للعمال الجزائريين، الراحل عبد الحق بن حمودة، يعتبر واحدا ممن "علموا المسار النقابي الحر في الجزائر"، داعيا إلى "تشريف" الرسالة التي عاش واستشهد لأجلها المرحوم.
وقال السيد بلحيمر، في كلمة له بمناسبة إحياء الذكرى ال24 لاغتيال النقابي عبد الحق بن حمودة، بمقر المركزية النقابية، بحضور مستشار رئيس الجمهورية السيد عبد الحفيظ علاهم والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين سليم لباطشة، وممثل وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، إلى جانب ممثلي عدد من النقابات وابن الفقيد، أن هذا الأخير هو "واحد ممن علموا المسار النقابي الحر في الجزائر"، حاثا الجميع ولاسيما فئة الشباب على استلهام "المعاني العظمى لحب الوطن والإخلاص له" من الراحل.
ودعا الناطق الرسمي للحكومة، إلى "تشريف" الرسالة التي عاش واستشهد لأجلها المرحوم بن حمودة، "في ظل الجزائر الجديدة"، وذلك ب"العمل والإخلاص لوطن لا يليق به إلا أن يكون في مستوى رفعة الشهداء".
وفي ذات السياق، ذكر الوزير بمقولة بن حمودة الخالدة: "نحن نحيا في هذا الوطن وهذا الوطن يحيا فينا، ولا ظل ولا تاريخ ولا حرية ولا هوية ولا ديمقراطية إلا بين أحض ان هذا الوطن"، مؤكدا أن هذه المقولة "تلخص عمق وصدق مشاعره ومواقفه الثابتة في الولاء للجزائر التي رضع حبها بين أحضان عائلته المناضلة، وهو حبنما وتجذر فيه عبر محطات حياته ومساره المهني والنقابي فكان البوصلة التي تضبط توجهاته ونقطة البداية والنهاية في معتقده".
وأضاف أن سلك التعليم الذي دشن به مشواره المهني، يشهد على "نزاهة وكفاءة الرجل، قبل أن يخوض غمار العمل النقابي بنفس المبادئ والعزيمة في الدفاع عن حقوق العمال الذي يظل من ثوابت مرجعيتهم النقابية"، لافتا إلى أنه "منذ انخراطه في الاتحاد العام للعمال الجزائريين سنة 1972 وإلى غاية انتخابه مرتين متتاليتين أمينا عاما للاتحاد، ظل الشهيد عبد الحق بن حمودة وفيا لمبادئه الديمقراطية التي استشهد لأجلها".
وأوضح السيد بلحيمر أنه "رغم التهديدات ونجاته سنة 1993 من محاولة اغتيال أولى ورغم اغتيال شقيقه وعمه من طرف الإرهاب بقسنطينة، إلا أنه ظل صامدا في وجه الظلاميين، داعيا إلى قطع الطريق أمام أعداء الشعب والوطن والتقدم والعدالة الاجتماعية".
واستطرد بالقول: "اليوم وإذ نلتقي للترحم على هذا النقابي العظيم، فإننا نستشعر حضوره وامتداد ذكراه من خلال عزم أسرته النقابية على استكمال مساره وهو الذي اعتبر أن +النضال النقابي لا يكتمل إلا بالدفاع عن السلامة والوحدة الوطنيتين وعن مؤسسات الجمهورية+".
للتذكير فان عبد الحق بن حمودة يعتبر أحد مؤسسي اللجنة الوطنية للدفاع عن الجمهورية عقب وقف المسار الانتخابي سنة 1992 ليتم اغتياله في 28 يناير 1997 بساحة أول ماي أمام دار الشعب بعد نجاته سابقا من محاولة اغتيال بحي قاريدي.
وأج