صبت مخلفات الجولة الحادية عشرة لبطولة الرابطة المحترفة في رصيد وفاق سطيف، الذي نجح في المحافظة على هامش مناورة مريح نسبيا، بفضل التعادل الذي انتزعه في قمة هذه المحطة، التي جمعته بالمستضيف شباب بلوزداد، في مباراة أكد من خلالها «السطايفية» قوتهم خارج الديار، لأن دباري كان السباق للتهديف، لكن سعيود ومن علامة الجزاء قطع الطريق أمام الوفاق لانتزاع الفوز السادس تواليا في سفرياته، منقذا الشباب من تلقي أول هزيمة له هذا الموسم، ليبقى الفريق الوحيد دون هزيمة.
انتهاء قمة الجولة دون فائز، تزامن مع التعثر المفاجئ لمولودية الجزائر، بعدما أرغمها الضيف اتحاد بسكرة على اقتسام الزاد، في مقابلة عرفت تعديل «خضراء الزيبان» النتيجة في اللحظات الأخيرة من ضربة جزاء سجلها هشام شريف، ليواصل «الشناوة» التراجع، الأمر الذي يضع المدرب نغيز على كرسي قاذف، بينما تلقى «البساكرة» جرعة أوكسجين.
هذه المخلفات نصبت «المفاجأة السارة» أولمبي المدية في برج المراقبة، عقب نجاحه في الخروج من الديربي أمام جمعية الشلف بالنقاط الثلاث، في لقاء حسمه أبناء «التيطري» في الأنفاس الأخيرة بهدف قاتل أمضاه داداش، بعدما كان «الشلفاوة» قد بادروا لأخذ الأسبقية عن طريق بلجيلالي، الذي عزز تصدره للائحة الهدافين، متقدما على كودري، الذي صنع تعادل إتحاد الجزائر ببلعباس، لتواصل تشكيلة «سوسطارة» الزحف بخطوات ثابتة.
هذه الجولة، شهدت انتفاضة شباب قسنطينة بعد خمس جولات عجاف، وذلك بالفوز على الضيف نجم مقرة، بعد نجاح أمقران في فك عقم هجومي دام 500 دقيقة، على العكس من شبيبة سكيكدة، التي واصلت الغوص نحو المجهول، إثر عودتها بأياد فارغة من سفرية تيزي وزو، وكذلك الحال بالنسبة لأهلي البرج، الذي يبقى عاجزا عن تحقيق الإقلاع، وتجاوز مشاكله الداخلية، والهزيمة التي مني بها أمس داخل الديار على يد نصر حسين داي جسدت حدة الأزمة، لأن الأهلي تلقى هدفا قاتلا أمضاه مفتاح، ليبقى بمثابة الحارس الأمين للقافلة من الخلف، دون أي انتصار.
ص / فرطــاس