رحبت الفدرالية الوطنية للمواطنين بقرار وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إعادة فتح الأسواق الأسبوعية لبيع المواشي بداية من الأسبوع المقبل، وطالبت بضرورة تنظيم الأسواق، والقيام بحملات تحسيسية قوية في أوساط الموالين و المواطنين للحد من انتشار فروس كورونا.
ودعا عضو المكتب الوطني للفدرالية، محمد بوكارابيلا، أمس كل السلطات المحلية -من الولاية إلى البلدية- إلى ضرورة العمل على تنظيم أسواق الماشية وتخصيص مربعات لكل موال حتى يتمكن من عرض مواشيه للبيع، وتخصيص أماكن للموالين وأخرى للمشترين، و تكليف مصالح البلديات وغيرها بالقيام بحملات تحسيسية قوية داخل الأسواق للحد من انتشار فيروس كورونا.
كما دعا المتحدث في تصريح "للنصر" أمس أيضا إلى توفير الأمن داخل الأسواق وتوعية الموالين والمواطنين الذين يقصدونها والحفاظ على التدابير الوقائية الخاصة بالحد من انتشار فيروس كورونا مثل التعقيم وحتى تنظيم حملات لتوزيع الكمامات داخل هذه الأسواق، و قال أنه على السلطات البلدية و مسير السوق – أي مؤجر السوق- أن يتحملا مسؤوليتهما في تنظيم الأسواق و عمليات البيع والشراء ومتابعة العملية و التحذير من أي تراخ في هذا الجانب.
واعتبر المتحدث ان الموالين تعرضوا لخسائر مادية ومعنوية كبيرة لا يمكن تقييمها في الأشهر الماضية بسبب انتشار فيروس كورونا وتدابير الغلق التي تبعته، و هم يأملون اليوم إعادة فتح الأسواق الكبيرة ما بين المدن و الولايات لأنها هي التي تخلق حركية كبيرة في هذا المجال، أما نقاط البيع على مستوى ضيق فقد كان معمول بها في وقت سابق.
وأثار عضو المكتب الوطني للفدرالية الوطنية للموالين مسألة الارتفاع الجنوني في أسعار الأعلاف وعليه دعا كل من وزارتي التجارة والفلاحة إلى الضرب بيد من حديد والقيام بحملات مراقبة ومتابعة شديدة للمضاربين ووضع حد للتلاعب بأسعار الأعلاف التي تعتبر مسألة حساسة بالنسبة للموالين.
وأفاد بأنه لا يمكن أبدا قبول وصول سعر القنطار الواحد من مادة النخالة إلى مبلغ 4500 دينار، في حين أن ثمنها كان مسقفا في حدود 1500 دينار فقط مع الدعم الذي تقدمه الدولة لمادة الفرينة وغيرها.
وطالب بهذا الخصوص بضرورة ردع المضاربين وفرض القانون بصرامة لحماية الموالين الذين لا دخل لهم سوى ما يتأتى من هذه المهنة.
وفي سياق متصل دعا بوكارابيلا وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إلى فتح أسواق المواد الأخرى المرتبطة بمهنة الموال على غرار بيع الأعلاف وكل ما تعلق بتربية الماشية لأنها سلسلة تسير مع بعضها البعض من أجل إعادة الروح لتربية المواشي.
كما رحب المتحدث في موضوع آخر بقرار السلطات العمومية منع استيراد اللحوم الحمراء من الخارج، وقال أن هذا كان مطلب الموالين منذ سنوات، وتساءل هل غابت اللحوم يوما من محلات الجزارين وطاولاتهم؟ لكن على المواطن والسلطات المختصة أن يضعا في الحسبان أن توفير مادة اللحم الطازج تتطلب مجهودا كبيرا يقوم به الموال وعليه وجب دعمه.
إلياس -ب
