الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

رغم تزامن الظرف مع انتشار الأمراض المرتبطة بموسم البرد: تراجع انتشار الجائحة يخفّض الطلب على الأدوية


سجل أخصائيون تراجع الطلب على الأدوية الموجهة لعلاج أمراض الحساسية ونزلات البرد مع انخفاض أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، ما يعد مؤشرا إيجابيا على استقرار الوضع الصحي، وعلى نجاعة الإجراءات الوقائية.
أكد رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص مسعود بلعمبري «للنصر» بأن الطلب على الأدوية التي توصف من قبل الأطباء لمعالجة أمراض الحساسية والزكام والتهاب الحنجرة وأمراض الصدر، وغيرها من الأمراض التي تظهر في فصل الشتاء، شهد تراجعا كبيرا خلال هذا الموسم، مفسرا ذلك باستقرار الوضع الصحي بفضل تراجع مستوى انتشار فيروس كورونا، إلى جانب نجاعة الإجراءات الوقائية.
وأضاف المصدر بأن انخفاض الطلب على الأدوية المخصصة لعلاج الأمراض التي تقترن بموسم البرد، ساهم في انخفاض وتيرة استهلاك الأدوية بصورة عامة، لأن أكبر الكميات من الأدوية كان يشتد الطلب عليها كلما حل فصل الشتاء جراء انتشار الفيروسات المسببة للأنفلونزا والحساسية والأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي.
وأوعز ممثل نقابة الصيادلة المعطيات الإيجابية المتعلقة بانخفاض عدد الوصفات الطبية التي يستقبلها الصيادلة يوميا، وكذا العزوف عن التداوي الذاتي من قبل العديد من الأفراد، إلى تحسن الوضعية الوبائية لفيروس كورونا، بعد أن أضحت الجزائر من بين البلدان القلائل التي تقلصت فيها الإصابات اليومية إلى مستويات دنيا مقارنة بما هو عليه الوضع في عديد الدول.
ويرى المتحدث بأن التدابير الوقائية، من بينها وضع القناع الواقي والتباعد الاجتماعي الذي أصبح جزءا من التقاليد اليومية للأفراد، ساهمت في تحصين عامة المواطنين من الأمراض التي تنتشر في موسم الشتاء، قائلا إن الأدوية الموجهة للتكفل بالمصابين بكورونا لحمايتهم من المضاعفات التي يسببها الفيروس، عرفت هي الأخرى تراجعا في الطلب عليها عكس ما كان عليه الأمر في الأشهر القليلة الماضية، مما يدل على تحسن الوضع الصحي.
وحذر ممثل نقابة الصيادلة الخواص من مخاطر التغافل عن التقيد بالإجراءات الوقائية، من خلال التراخي في وضع القناع الواقي والغسل المستمر للأيادي، واحترام مسافات الأمان بحجة اختفاء الفيروس وتجاوز مرحلة انتشار الجائحة، قائلا إن تراجع مستوى الوعي سيعيدنا إلى نقطة الصفر، وسيؤدي إلى مضاعفة الإصابات الجديدة بالمرض، لا سيما مع بداية فصل الربيع المعروف بانتشار أمراض الحساسية.
 وأفاد من جهته مصطفى خياطي رئيس هيئة تطوير البحث العلمي بأن تقلص مستوى استهلاك الأدوية ساهم في تخفيض فاتورة الدواء في ظرف يتميز بصعوبة الوضع الاقتصادي، مؤكدا بأن هذا التراجع مس أيضا الطلب على التحاليل والأشعة الطبية التي استعملت بطريقة مفرطة وأحيانا في غير موضعها، وذكر على سبيل المثال أشعة السكانير التي تم اعتمادها على أساس أنها وسيلة للتشخيص، في حين أنها تسمح فقط بمعرفة نسبة انتشار الفيروسات في الجسم.
وأضاف خياطي بأن الأرقام التي تعلن عنها يوميا اللجنة العلمية لمتابعة انتشار فيروس كورونا، تخفي وراءها معطيات جد هامة لا يجب إغفالها، وهي تحسن الوضعية الوبائية، والتي تظهر بوضوح من خلال استقرار أعداد الإصابات اليومية ما بين 160 إلى 190 حالة، إلى جانب الانخفاض الكبير في أعداد الوفيات.
وأكد خياطي استعادة مختلف المصالح التابعة للمؤسسات الاستشفائية أنشطتها الأصلية واستقبال المرضى خارج إطار الكوفيد، بعد أن قامت الكثير منها بغلق الوحدات التي خصصت لاستقبال المصابين بفيروس كورنا، ممن يتعرضون إلى مضاعفات خطيرة، في انتظار دخول جرعات إضافية من اللقاح لتحصين أكبر عدد من الأفراد ضد الوباء والعودة الكاملة إلى الحياة الطبيعية.
لطيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com