خرج مدرب النادي الرياضي القسنطيني ميلود حمدي عن صمته، ورد على منتقديه، عندما رفض وصفه بالمحضر البدني، وأنه كان متواجدا في فترة بطالة في السنوات الأخيرة. وقال:» توقفوا عن نقل الخرافات والإشاعات، وأود أن أضع حدا لمناداتي بالمحضر البدني، لأني لا أقبل هذا الوصف، أنا الآن مدرب رئيسي، وأملك الشهادات العليا في التدريب، ومشواري كمسؤول أول على الجانب الفني ليس وليد اليوم، ولقد نجحت في الوصول إلى نهائي رابطة الأبطال.
كما أنني مستغرب من الأشخاص الذين يتحدثون عني في مواقع التواصل الاجتماعي، وينشرون أخبارا مغلوطة، من خلال الحديث عن كوني كنت في حالة بطالة في السنوات الماضية، بل على العكس تماما، فآخر تجربة بالنسبة لي كانت في الكويت، وانتهت منذ فترة قصيرة وبمحض إرادتي، لأني أنا من طلبت المغادرة وليس إدارة النادي من تخلت عني، صراحة تفاجأت من كثرة الإشاعات التي سبقت قدومي إلى شباب قسنطينة، كما أنها تطورت أكثر، وأصبح يتحدث عن ذلك بعض المناصرين، وهو ما جعلني أطلب من بزاز برمجة هذه الندوة الصحفية، لتوضيح العديد من الأمور».
وأضاف حمدي في الندوة الصحفية التي نشطها رفقة المدير الرياضي، بخصوص وضعية النادي:»قلتها عند قدومي بأن وضعية الفريق صعبة وليست كارثية، ولا يجب أن نكذب على الأنصار، واليوم أكرر ذلك، ولكنني متفائل بالمستقبل، شريطة أن نتعاقد مع لاعبين يمكنهم تقديم الإضافة، لقد تحدثت مع بزاز بخصوص المناصب الواجب تدعيمها، ونحن بصدد دراسة المقترحات الموجودة، وسنقوم باختيار العناصر الأنسب للفريق».
وأما بخصوص موضوع المسرحين، قال:» قائمة المسرحين مرشحة للارتفاع ومتوقفة على الاستقدامات التي سنقوم بها، ولا يمكن أن نسرح عناصر دون جلب لاعبين جدد، كما تعلمون الميركاتو القادم لن يكون سهلا، في ظل قلة الخيارات المتاحة، خاصة وأن الأندية لا تفرط في أفضل لاعبيها من جهة، وصولا إلى غلق المجال الجوي لمعظم البلدان، ما يصعب انتقال اللاعبين».
وردا على مشكلة الإصابات، التي يعاني منها الفريق، قال:» المصائب لا تأتي فرادى، فبعد تأكد غياب حدوش، أصيب أيضا حداد، ما يعني بأنني سأجد نفسي مجبرا على تعويضهما، ولكن الكثير لا يرى ذلك، ومباشرة يصب أسهم الانتقادات إلى المدرب».
أمام بخصوص سؤالنا المتعلق، بإمكانية منح الفرصة للاعبي الرديف، الذين يبصمون على مشوار مميز، فقال حمدي :»أحيي لاعبي الرديف على الموسم الرائع الذي يبصمون عليه، نحن نتابعهم، ولكن لا يمكننا منح الفرصة لهم في هذا الظرف بالذات، في ظل الوضعية الحالية، والتي تحتاج لاعبي الخبرة، خاصة وأن إشراكهم قد يضرهم أكثر مما ينفعهم، ويجب اختيار الوقت المناسب من أجل دمجهم مع الفريق الأول».
وختم حمدي كلامه بالقول:»متفائل بمستقبل الفريق، شريطة تضافر جهود الجميع، وأنا أؤمن بالعمل وفقط، مع تدعيمات نوعية، يمكننا أن نتسلق في سلم الترتيب، ونتحول من اللعب من أجل البقاء إلى التنافس على المراتب الأولى».
حمزة.س
