السبت 21 سبتمبر 2024 الموافق لـ 17 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

أبرزوا أهمية إنتاج مضامين تحارب الدعوات إلى الجهوية والعنصرية: خبراء يؤكدون على معركة الوعي لإعطاء المناعة للمجتمع


أكد خبراء  ومحللون ، أمس،  على أهمية خوض  معركة الوعي في أبعادها السياسية والإيديولوجية والثقافية، لإعطاء المناعة الكافية للمجتمع والأفراد بالنظر إلى الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الجزائر والتي تريد المساس بركائز الدولة والمجتمع ، وشددوا  في السياق ذاته على أن أهم شيء هو وحدة الشعب الجزائري وهي وحدة قائمة وينبغي الحفاظ عليها ، و أوضحوا أن الشعب الجزائري واع بالكثير من الرهانات.
 و أشاروا إلى ضرورة إنتاج الكثير من المضامين التي تحارب  الدعوات الجهوية والعنصرية  التي تناقض واقع الشعب الجزائري،  كما اعتبروا أن التشريعيات المقبلة خطوة مفصلية، وأكدوا في هذا الإطار، على  أهمية مشاركة المجتمع المدني والشباب في هذه الاستحقاقات من أجل التغيير.
وأوضح أستاذ القانون العام بجامعة الجزائر الدكتور أحمد دخينيسة في تصريح للنصر، أمس، أن الجزائر تتعرض إلى هجمة  شرسة ، تريد المساس بركائز  الدولة والمجتمع ، مبرزا في هذا الإطار أهمية نشر الوعي  وإعادة بعث الوعي الوطني القوي على مستوى مختلف الفئات الاجتماعية،  والاستعانة بالمثقفين، والذين  يردون على الكثير  من الطروحات السطحية  الساذجة والتي يروجها  حتى بعض الجزائريين .
واعتبر  الدكتور أحمد دخينيسة، أن التحدي الأساسي ، هو هذه الصياغة الجديدة للعالم التي تريد إعادة رسم المبادئ التي قامت عليها المجتمعات والدول والنظام العالمي ، فهذه العولمة الزاحفة أريد لها -كما قال- أن تكون بنمط  غربي ليبيرالي، هو لباس جديد لنوع من الإمبريالية الثقافية، موضحا  في السياق ذاته ، أن الثقافة التي تسوق الآن سياسيا هي لتفكيك الشعوب والأمم والدول وإعادة رسمها من جديد لتخضع لمتطلبات الدول العظمى، وخاصة الرأس مال العالمي المالي، الذي يتحكم في مصائر الإنسان، سواء عسكريا أو طبيا أو اقتصاديا، عبر هيئات ضخمة .
وأوضح أستاذ القانون العام بجامعة الجزائر، أن الجزائر كآخر قلاع  الوطنية الثورية في المنطقة،  تتعرض إلى هجمة بمنظور سياسوي ، ثقافي ، إيديولوجي، للمساس بالجزائر ونشر خطابات، خاصة باستعمال الأنترنيت، عبر الفضاءات  الغامضة والفاعلين الغامضين، رغم هامشيتهم.
 وأضاف أن الشيء الذي نملكه كمجتمع ودولة هو الوعي الوطني الذي بني منذ نضالات الحركة الوطنية التي أنتجت دولة جزائرية موحدة ومجتمعا موحدا و منسجما، مؤكدا  في هذا الإطار، أن المجتمع الجزائري منسجم انسجاما كبيرا، وبالتالي المساس بالوحدة الوطنية الآن ، هي محاولة إدخال  المفاهيم العنصرية ، الإثنية ، المناطقية لتمزيق المجتمع والذي هو في الحقيقة مجتمع متماسك وهذه ترسبات قرون ولولا تماسكه لما استطاع أن ينتصر على الاستعمار الفرنسي.
وتابع قائلا: إن الوعي الوطني قائم وسننتصر في هذه الفترة بالوعي الذي أنتجناه ، حيث أن لنا وطنية جزائرية قوية بمعالمها وبشخصياتها الموحدة ، وأضاف أن  البعض يتخفى وراء بعض المطامح الفردية ويتخفى وراء  إيديولوجيات هامشية سطحية تم تضخيمها في المدة الأخيرة ، خاصة نشر خطابات و تعابير الكراهية بين أفراد الشعب الجزائري والتي لا تجد لها أساسا قويا .
و أكد دخينيسة،  أنه ينبغي لنا أن نعتبر في هذه الفترة، أن أهم شيء هو وحدة الشعب الجزائري وهي وحدة قائمة وينبغي الحفاظ عليها.
 وأضاف أن الشعب الجزائري واع بالكثير من الرهانات ويجب التأكيد عليها فقط  ورغم ذلك ينبغي إنتاج الكثير من المضامين التي تحارب هذه الدعوات الجهوية والعنصرية  التي تناقض واقع الشعب الجزائري .
وقال إن هذا التطرف الذي يراد توظيفه يجب القضاء عليه خاصة بالتوعية وفي الشق السياسي، فإن الذهاب إلى انتخابات فيها مصداقية كبيرة، ستقضي على كل ترهات الذين يضخمون عبر الأنترنيت والاستعراضات الزائفة  .
وأضاف أنه يجب خوض  معركة الوعي في أبعادها السياسية والإيديولوجية والثقافية، لإعطاء المناعة الكافية للمجتمع والأفراد وخاصة الشباب منهم.
و من جانبه ، أكد المحلل السياسي الدكتور بشير شايب في تصريح للنصر، أمس، على ضرورة أن يتحلى الجميع بروح المسؤولية وروح الوطنية .
وقال إن مسؤولية الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والأصوات العاقلة ، أن تفوت  الفرصة على هؤلاء الذين يلعبون بالسلم الاجتماعي والوحدة الوطنية ، وأضاف بأن كل خطوة سياسية، سواء من قبل الأحزاب أو من قبل المجتمع المدني، يجب أن تكون خطوة مدروسة جدا، بما يحقق مصلحة الشعب الجزائري قبل كل شيء .
واعتبر المحلل السياسي، أن الانتخابات التشريعية المقبلة فرصة للتجديد، مشيرا إلى أهمية مشاركة المجتمع المدني والشباب في هذه الاستحقاقات من أجل التغيير،  وأضاف في السياق ذاته، أن التشريعيات المقبلة خطوة مفصلية لا يجب تضييعها، وذلك لكي لا نعود إلى نقطة الصفر .
ومن جانبه، أكد الخبير الأمني بن جانة بن عمر، أمس، في تصريح للنصر ، أن  تماسك الجبهة الداخلية وتماسك المجتمع هو الأساس وهو الإسمنت القوي الذي يمنع أي اختراق للمجتمع ، وأضاف أنه قد تكون هناك حقائق يطالب بها المجتمع من أجل الإصلاح، لكن يجب أن تكون هذه المطالب هي في حد ذاتها حامية للوطن وليست مفرقة للمجتمع .
وأضاف قائلا: إن الوحدة الوطنية هي أكبر وأقوى عنصر فيما يخص تماسك المجتمع وحماية الأمن القومي، ودون ذلك تصبح الدولة هشة والمجتمع متفككا ويسهل اختراقه وتفكيكه وإحداث نوع من عدم الاستقرار.
و في السياق ذاته ، ذكر الخبير الأمني بالمحاولات الرامية إلى ضرب الوحدة  وإحداث نوع من الفتنة الداخلية، مؤكدا أن تماسك المجتمع يمنع أي اختراق وأي مساس بأمن الوطن.
مراد - ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com