قال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله، أمس الأحد، إن القوة الروحية الشعبية هي ضمان لبقاء الجزائر و استمرارها، وأن الهجمة الشرسة التي تستهدف بلادنا تستعمل في ضرباتها سلاحا بشريا من الذين وصفهم المتحدث بأنهم «اختطفهم الشيطان من أبناء الجزائر»، مضيفا أنهم ينطقون بلغة المستعمر الذي يعيشون فوق أرضه ويبعثون سمومهم إلى بيادق صنعوها على أرض الوطن، تبعث بشعارات وتحاول أن تفسد طهارة الحراك الاجتماعي الوطني.
وأوضح رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله في كلمته التي ألقاها خلال الندوة النقاشية حول «وهران مدينة المعرفة والتعايش» والتي احتضنها مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران، أن الجزائر تعرف الحراك منذ قرون خلت، وعلى سبيل المثال تحرير وهران من الاحتلال الإسباني قبل 229 سنة، جاء نتيجة حراك الطلبة «علماء وشيوخ الدين وطلبة العلم»، الذين زحفوا من مختلف مناطق الجزائر وحرروا وهران، مبرزا أيضا أصالة الحراك في بلادنا، والتي هي، كما قال، تجسيد لشعار «السيادة للشعب» الذي حرر الجزائر كذلك من المستعمر الفرنسي.
وأضاف غلام الله، أن الوطن اليوم يتعرض لهجوم عنيف يضرب مواطن القوة فيه و أصبح يمس رموزه ومؤسساته ومنها مؤسسة الجيش الشعبي الوطني و أيضا مركز قوة آخر وهو وحدة الشعب، وأن من يتهجمون على بلادنا هم الذين فضلوا غداة الاستقلال مغادرة الوطن والالتحاق بالفرنسيين في بلادهم، فتحولوا اليوم مثلما أردف غلام الله لبيادق في يد هذا المستعمر، يبثون السموم والإدعاءات لإفساد حياة الشعب الجزائري وتنعمه بالاستقلال الذي جاء بفضل جهاد أبناء الوطن على مدار أكثر من قرن من الاحتلال.
وبالمناسبة، دعا رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، الباحثين ورجال العلم لفضح المقاصد الخبيثة للاستعمار الفرنسي ضد بلدنا وضد وحدة المجتمع، وكل من يريد أن يعبث بوطننا كما عبثوا بسوريا والعراق وليبيا وغيرها من الدول، وتساءل غلام الله عن مقصد شعار الاستقلال الذي تم رفعه في المسيرات، حيث قال أنه بالفعل فالشعب الجزائري يريد أن يستقل عن فرنسا الاستعمارية ولغتها وعن ثقافتها، وأنه لن يتحقق هذا الاستقلال إلا بالوحدة الوطنية، لأن تفكيك صفوف المجتمع هو سبب الفشل وهذا ما تريده فرنسا الاستعمارية وبيادقها الذين يريدون أن يكون الحراك ضد الجيش وضد مؤسسات الدولة الجزائرية.
بن ودان خيرة