أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أنه لن يخدع من انتخبوا عليه ويستقيل من منصبه، ردا على ما أشيع حول عزمه تقديم استقالته من رئاسة الجمهورية، قائلا “10 ملايين جزائري انتخبوا في الرّئاسيات من أجل تأسيس جمهورية جديدة ولن أخدعهم بالاستقالة، وأنا أقسمت مع نفسي أن أخبر الشّعب بكل نواياي والجيش هو سندي”.
و تحدّث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال لقائه الدوري مع الصحافة الذي بث أمسية الاثنين، لأوّل مرة عن الأزمة الصحية التي تعرّض لها إثر إصابته بكورونا وقال “مررت بمرحلة حرجة، فرئيس الجمهورية بشر مثله مثل غيره، المرض لا يفرق بين شخصية مهمة في الدولة أو مواطن، كانت مرحلة جدُّ صعبة وما مررت به لا أتمناه لأي إنسان، كنت أتمزّق بعيدا عن الوطن”.
وطمأن الجزائريين بشأن تعافيه الكامل من وعكته الصحية التي فرضت عليه الانتقال للعلاج إلى ألمانيا، وأعرب عن انزعاجه من «إشاعات لتخويف الشعب بشأن وضعي الصحي، ووصل الحد إلى الحديث عن الوفاة. وقال “إن هناك أناسا لا يخافون الله أرادوا التهويل ونشر الإشاعات بعد إصابتي بكورونا و97 بالمائة من المواقع التي بثت ذلك مصدرها من الدولة الجارة”. وهو ما أثبتته التحقيقات التي قامت بها المصالح المختصة.
أقسمت مع نفسي أن أخبر الشّعب بكل نواياي
كما نفى الرّئيس عبد المجيد تبون ما أشيع حول عزمه تقديم استقالته من رئاسة الجمهورية، قائلا “10 ملايين جزائري انتخبوا في الرّئاسيات من أجل تأسيس جمهورية جديدة ولن أخدعهم بالاستقالة، وأنا أقسمت مع نفسي أن أخبر الشّعب بكل نواياي”، ووصف أحاديث وردت على لسان معارضين يقيمون في الخارج بشأن تعرضه لمحاولة اغتيال، أو نيته تقديم استقالته بأنها «إشاعات وقصص ألف ليلة و ليلة»،
وقال الرئيس تبون «هناك إشاعات رُوّجت وتحدثت عن استقالتي من منصبي، وبأن الجيش لم يقبل الاستقالة، وهناك من أطلق إشاعات تقول إنه لم يبقَ لي الكثير لأغادر منصبي في غضون شهرين، وقالوا إنه تم إطلاق الرصاص عليه»، واصفاً كل ذلك بالإشاعات الكاذبة «والروايات التي تشبه قصص ألف ليلة».
وأضاف: «لن أخدع الشعب باستقالة، أنا تعهدت مع نفسي، بأنه إذا اتخذت أي قرار سأخبر الشعب أولاً»، مشيراً إلى أن «من يروّج لوجود خلاف بيني وبين الجيش، وبيني وبين الجنرال الفلاني والجنرال الفلاني والأجهزة الأمنية فهو واهم وما زال يعيش بمنطق عهد سابق»، وأكد أن «الجزائر خرجت من هذا السوق».
وأكد الرئيس تبون أن «الجيش يُعَدّ أقوى سند لي، وهو جيش منضبط وحامي الحمى، وهو يقوم بدوره على أكمل وجه في حماية البلاد»، مشدداً على أن الجيش لم تعد له أية علاقة بممارسة السياسة، ومضيفاً: «أعتقد أن الجيش الجزائري وصل إلى مرحلة احترافية ومهنية بحيث ابتعد عن ممارسة السياسة، ولا أعتقد أن هناك جيشاً احترافياً ومنضبطاً في العالم الثالث مثل الجيش الجزائري، فالسياسة للسياسيين في الجزائر».
وواصل في السياق ذاته: “ثم أننّي أنا وزير الدفاع الوطني فكيف يخالفني الجيش”، وأضاف في رده على السؤال المتعلّق بالشعارات التي رفعها المتظاهرون في الجمعة الأخيرة المتعلقة بتمدين الدّولة، قائلا إن النظام الجزائري واضح والمؤسسة العسكرية لا تتدخل في القرارات السّياسية.. الجيش الجزائري وصل إلى درجة كبيرة من الاحترافية والمهنية”.
ورداً على سؤال عما إذا كانت قرارات التهدئة التي اتخذها أخيراً بشأن الإفراج عن السجناء قد وجدت صدى لدى القوى السياسية المعارضة، قال الرئيس تبون: «نعم كانت هناك نتيجة لدى البعض، ولكن البعض الآخر يعتبر أن هذا القرار كان نتيجة ضعف. مؤكدا أنه طبق مبدأ عفا الله عما سلف لفتح صفحة جديدة”.
وأوضح الرئيس تبون أن المعتقلين الذين استفادوا من العفو الرّئاسي مؤخرا، في إطار الاستجابة لمطالب الحراك، “ليسوا معتقلي رأي عدا اثنين أو ثلاثة فقط أما البقية فقد”ارتكبوا التجريح والسب والشتم ضد مؤسسات الدولة”. ولم يخف الرئيس الاستياء من ترديد المتظاهرين لشعار «دولة مدنية مش عسكرية»، واعتبر أن هذا الشعار «ليس بجديد، هو شعار وجد منذ أن بدأ ناشطون بالتدريب على يد منظمات أجنبية قبل 15 سنة»، مشيداً بدور الجيش في تأمين مظاهرات الحراك لينطق الشعب بما يريد»، مضيفاً: « لولا الجيش والأجهزة الأمنية لأمكن الإرهابيين استهداف المظاهرات و تفجيرها، وقال بأن مصالح الأمن أوقفت في المسيرات الأخيرة أشخاصاً كانوا يحملون أسلحة بيضاء خطيرة.
ع سمير