حذر مختصون في داء السكري والتغذية وعلم النفس خلال يوم دراسي نظمته وزارة الصحة بالعاصمة، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة هذه الظاهرة الذي يصادف الرابع مارس من كل سنة، من استفحال ظاهرة السمنة في المجتمع لدرجة أصبح هذا المرض يهدد الصحة العمومية.
وأكد رئيس مصلحة الطب الداخلي للمؤسسة الاستشفائية الجامعية لولاية سطيف، البروفسور رشيد مالك، أن الأشخاص الذين يعيشون بمرض السمنة معرضين لعدة أمراض خطيرة نتيجة ارتفاع الوزن لدرجة مخيفة من بينها أمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم الشرياني والسكري والسرطان، موضحا بأن العالم أصبح يعاني من ثلاث جائحات أولها داء السكري والثانية السمنة والثالثة كوفيد-19 وكل واحدة «لا تقل عن الأخرى من ناحية الانتشار ونسبة الوفيات».
وذكر ذات الأخصائي في ذات السياق بأن الأشخاص المصابين بالسمنة أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا وبالتالي للوفاة حيث تأتي فئة المصابين بهذا الداء والسكري في مقدمة الأشخاص الذين أدخلوا المستشفيات بسبب تعرضهم إلى الفيروس.
كما أكد مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة الدكتور، جمال فورار، بذات المناسبة بأن التكفل بالسمنة يستدعي تضافر جهود جميع القطاعات كل واحد في اختصاصه، مذكرا بأرقام مخيفة للتحقيق الذي أنجزه المعهد الوطني للصحة العمومية في سنة 2017 الذي أشار إلى معاناة جزائري واحد من بين اثنين من الارتفاع المفرط للوزن وجزائرية واحدة من بين ثلاث جراء هذا المرض.
وأكد في هذا الصدد بأن الوزارة وضعت استراتيجية وطنية لمحاربة هذه الظاهرة ليس من خلال التكفل الطبي فحسب، بل حتى من جوانب الخطورة البيئية والسلوكية.
وشددت، من جهتها، رئيسة مصلحة أمراض الغدد بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لامين دباغين (مايو سابقا)، البروفسور نسيمة فضالة، على ضرورة التوجه نحو «مكافحة فعلية لداء السمنة والأخطار المحيطة» به نظرا لتهديداته على الصحة والخزينة العموميتين مستقبلا.
وعبرت رئيسة مصلحة داء السكري بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية بالدويرة، البروفيسور بن سمينة، عن أسفها للوضعية الصحية لبعض الفئات العمرية للأطفال والتي بلغت نسبة ارتفاع الوزن لديها «درجة مخيفة» بسبب استعمالها المفرط للوسائط التكنولوجية وإقبالهم على السكريات والدهنيات والمشروبات الغازية والمأكولات السريعة بشكل مفرط . ع.أسابع