أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مختلف السلطات بتوفير كل الدعم والإمكانيات اللازمة للتكفل بسكان بجاية، إثر الهزة الأرضية التي سجلت صباح هذا الخميس بالولاية بقوة 5.9 درجة على سلم ريشتر، حسبما كشف عنه وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود.
وأوضح بلجود الذي يقوم بزيارة تفقدية للولاية رفقة عدد من الوزراء، أن "رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اتصل بوالي بجاية لحظة وقوع الهزة الأرضية، وأكد له عن توفير كل الإمكانيات والدعم لهذه الولاية"، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية "يتابع مستجدات الوضع، منذ الهزة الأرضية الأولى ببجاية مساء الأربعاء".
وأفاد الوزير "أن الوفد تنقل فوريا إلى منطقة الزلزال "بطلب من رئيس الجمهورية" وأن الوفد تلقى "من الرئيس تبون تعليمات واضحة للتكفل بكل ما يحتاجه سكان الولاية".
وطمأن بلجود السكان الذين تضررت سكناتهم بشدة، بأن هناك سكنات جاهزة بالفعل وسيتكفل وزير السكن بإعادة اسكان المتضررين كلهم.
تشكيل خليتي يقظة بولايتي بجاية وجيجل لضمان تموين السكان بالمواد الغذائية
ترأس وزير التجارة كمال رزيق، اجتماعا طارئا لمتابعة الأوضاع عقب زلزال بجاية، تقرر خلاله تشكيل خلية يقظة بهذه الولاية وأخرى بجيجل قصد ضمان تموين السكان بالمواد الغذائية خاصة منها واسعة الاستهلاك.
و هاتين اللجنتين لهما "كامل الصلاحيات للتدخل الفوري واتخاذ الإجراءات اللازمة عند تسجيل أي اختلال أو تذبذب في تموين الولايتين بالمواد الغذائية خاصة الواسعة الاستهلاك".
وقد تم تسجيل عدة هزات أرضية بولاية بجاية مساء أمس الأربعاء إلى صباح الخميس، تتراوح شدتها بين 3 و 5.9 درجات على سلم ريشتر.
وحسب المديرية العامة للحماية المدنية، فقد خلفت الهزة الارضية خسائر مادية متمثلة في انهيار جزئي لثلاثة منازل قديمة ببجاية خالية من السكان،دون تسجيل أية خسائر في الارواح البشرية اضافة الى تسجيل بعض حالات الهلع وسط السكان وخروجهم من المنازل وحدوث تشققات في بعض السكنات.
كما تم إسعاف وإجلاء أربعة أشخاص مصابين بجروح خفيفة ،ونقل ثمانية أخرين أصيبوا بصدمة نفسية إلى مستشفى المدينة.
أما بولاية جيجل المجاورة لبجاية، فقد تم تسجيل إصابة خمسة أشخاص بكسور والتواءات من جراء الهلع والفزع.
هذا و كان قد شعر بالهزة الارضية سكان عشرة ولايات الى جانب بجاية وجيجل وهي سكيكدة وقسنطينة وبرج بوعريريج وسطيف وميلة والبويرة اضافة الى بومرداس وتيزي وزو والجزائر العاصمة وتيبازة.
