شهدت ولاية جيجل على غرار باقي الولايات المجاورة لمركز الهزة الأرضية، حالة من الهلع و الخوف وسط الساكنة، بحيث دفعت الهزات المتتالية، مواطنين للخروج و قضاء ليلة بيضاء خارج سكناتهم.
و قد تفقدت النصر أجواء و لحظات بعد الهزة الأرضية، حيث سجلنا تعالي أصوات الهلع و الخوف عند بداية تحرك الأرض، بعدها تنقلنا إلى عدة شوارع في حدود الساعة الواحدة و النصف صباحا و إلى غاية الرابعة صباحا، حينها لاحظنا حركة غير عادية للسيارات التي ملأت الطرقات، فيما كانت عائلات عبر شوارع حي الحدادة و 40 هكتارا و كونشوفالي، خارج سكناتها، فيما افترشت أخرى الأرضية بجوار الجامعة و مستشفى محمد الصديق بن يحيي، كون الفضائين بعيدين عن العمارات.
أما بالواجهة البحرية بومارشي، فقد امتلأ المكان بالعائلات التي غادرت شققها و قد تبين أن جل العائلات التي فضلت الخروج، تقيم في عمارات، بسبب خطر الهزات التي يمكن حدوثها للبنايات من عدة طوابق.
و قد أكدت عدة عائلات ممن تحدثنا معها، على أن الهزة الأرضية كانت مخيفة للغاية، كما توالت الهزات المتتابعة ما أثر كثيرا على نفسياتها و جعلتها تفضل المبيت خارجا.
كما كانت لنا زيارة إلى مصلحة الاستعجالات لتفقد الوضعية، حيث لاحظنا أن أغلب الحالات، تتعلق بأشخاص جرحوا أثناء خروجهم من سكناتهم جراء الهلع و الخوف الشديدين، فيما سجلنا تواجدا أمنيا كثيفا عبر مختلف الشوارع و دوريات لرجال الشرطة لا تكاد تنتهي.
في حين ذكرت مصالح الحماية المدنية، أنها لم تسجل أي خسائر مادية أو بشرية عبر الجولات الاستطلاعية التي تلت الهزات الأرضية المتتالية، فيما تم تسجيل إصابة خمسة أشخاص بكسور جراء الهلع الناجم عن الهزة الأرضية.
كـ.طويل