أكد سفير الصين بالجزائر لي ليانهي، ان الصين والجزائر مطالبتان اكثر من اي وقت مضى بتعزيز صداقتهما وتعاونهما من اجل مواجهة الاخطار والتحديات الطارئة حاليا، مشيرا الى ان البلدين يتشاطران قاعدة سياسية متينة وتكامل اقتصادي كبير.
و كتب السفير لي لينيهي في مقال بعنوان "السير معا على طريق التنمية"، نشرته يومية تشاينا دايلي الصينية، يوم الاثنين الماضي، ان "العالم يشهد اليوم تغيرات عميقة غير مسبوقة منذ قرن، و ان على الصين و الجزائر ان يعززا و يطورا صداقتهما التقليدية، اكثر من اي وقت مضى، حتى يواجها معا اخطار التحديات التي طرأت".
و اضاف لي ليانهي، ان "الصين تأمل في تقاسم تجربتها التنموية الخاصة" مع الجزائر، و "تعزيز تناغم مبادرة "الحزام والطريق" مع نظرة "الجزائر الجديدة" التي اقترحها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
كما اكد ذات الدبلوماسي، ان الجزائر و الصين "يتشاطران قاعدة سياسية متينة، وان تعاونهما الملموس قد توج بنتائج مثمرة"، مشيرا الى ان البلدين "بصدد مواجهة مهمة تنموية كبيرة".
و اعرب في ذات السياق، عن ارتياحه "للمستوى الرفيع من الصداقة و التعاون" بين بكين و الجزائر، في مختلف المجالات، سيما منها الاقتصادية و الثقافية، معتبرا ان "العلاقات الصينية-الجزائرية هي نموذج مثالي للعلاقات الدولية".
و اشار في هذا الخصوص، الى عديد مشاريع التعاون المشترك المحققة في الجزائر، مؤكدا انها "اصبحت شواهد جديدة على الصداقة الصينية-الجزائرية"، مضيفا ان بكين ستواصل "دعمها للجزائر في مواصلة طريق تنمية متناغم مع ظروفها الوطنية، و ستعارض بشدة اي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية".
و في ما يخص مرحلة تفشي وباء كورونا، اكد سفير الصين بالجزائر، ان "التعاون من اجل الوقاية من انتشار الفيروس اصبح الموضوع الرئيسي للتعاون الصيني-الجزائري"، منوها بجهود الجزائر في توفير المساعدة الطبية العاجلة للصين في بداية الوباء.
كما اكد ان "الجزائر كانت من اوائل البلدان التي ارسلت معدات طبية استعجالية للصين، و لما بدأت الجزائر في معركة مكافحتها لفيروس كورونا، قامت الصين بدورها بتقديم مساعدتها للجزائر"، مضيفا ان "البلدين لطالما تعاونا معا في الاوقات الصعبة".
و تابع قوله، ان البلدين "سيواصلان مكافحتهما للوباء و سيبلغان مستوى تقدم يفوق التعاون في مجال مكافحة الجائحة، الذي برز خلال السنة الماضية".
كما اعرب السيد ليانهي، عن امله في ان تواصل الصين العمل مع الجزائر، "التي تعد رابع اقتصاد في افريقيا"،وذلك بهدف التعميق المستمر للشراكة الاستراتيجية الشاملة، و المحافظة المتبادلة على الحقوق و المصالح المشروعة للبلدان النامية و الدفاع عن القوانين الدولية و القواعد الاساسية.
و ذكر السفير في هذا الخصوص، بان "الجزائر تعتبر اكبر بلد و رابع اقتصاد في افريقيا، و بلد هام في المنطقة المتوسطية والعربية، و كذلك شريك اقتصادي هام للصين".
و خلص في الاخير الى التأكيد على مواصلة التعاون بعد الوباء، الذي ابان -كما قال- عن "قوة الصداقة القائمة بين البلدين وايجابيات تعاونهما".
واج
