كشفت، أول أمس، وزيرة البيئة دليلة بوجمعة، عن تقدم أربع مكاتب دراسات، للمشاركة في المناقصة المفتوحة لإنجاز دراسات خاصة بإبطال مفعول مادة الأميونت بمصانع الإسمنت والأماكن التي تتكدس بها هذه المادة عبر الوطن، مضيفة أن الأبواب مفتوحة لاستقبال ملفات للمشاركة إلى غاية انتهاء الآجال المحددة، بعد الإعلان عن المناقصة منذ العاشر من مارس الجاري، كما أشارت إلى تخصيص منظمة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة مبلغا يفوق 3 ملايين دولار لإطلاق برنامج التسيير المدمج للغابات والتنوع البيولوجي والتنمية المستدامة بولايتي البرج وبجاية.
وأكدت، دليلة بوجمعة، في تصريحات إعلامية، خلال زيارتها التفقدية لولاية برج بوعريريج، على إعادة تفعيل ملف و مشروع إبطال مفعول نفايات الأميونت، بعد رفع التجميد عن المشروع، حيث سبق و أن تم تحضير ملف مفصل بخصوص مشكل التخلص و معالجة مادة الأميونت عبر الوحدات الأربعة القديمة المنتشرة بالتراب الوطني، و هي الوحدة المتواجدة بالمنطقة الصناعية لولاية برج بوعريريج و وحدة زهانة بغليزان و وحدة مفتاح بالبليدة و كذا وحدة جسر قسنطينة، وذلك بعد سنوات من غلق هذه الوحدات و الاصطدام بمشكل عدم القدرة على التخلص من نفايات هذه المصانع، كونها تحتوي على مادة الأميونت المسرطنة و تحتاج إلى خبرة و تقنيات عالية في معالجتها، مشيرة إلى وضع مؤسسة الاسمنت بالشرق سابقا، المتواجدة بالمنطقة الصناعية لمدينة البرج، و أكوام النفايات المكدسة بجوار حي 1044 مسكنا بالمدخل الشمالي للمدينة، من بين الأولويات خلال المرحلة الحالية لما يمثله من خطر على الساكنة وتأثيراتها على الصحة و البيئة، كما أشارت إلى متابعتها المستمرة لملف مادة الأميونت بهذه الوحدات القديمة منذ سنوات، والعمل على التخلص من هذه النفايات، و اختيار الطريقة المثلى كونها تحتاج إلى معالجة متخصصة، لاختلاف كيفية التخلص من هذه المادة الخطيرة عن باقي المواد المؤثرة على البيئة.
و في سياق متصل، بالحفاظ على البيئة، كشفت الوزيرة عن تخصيص منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، مبلغ مالي قدره 3.27 مليون دولار، لإطلاق مشروع التسيير المدمج للغابات و التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة، سيمس بلدية ثنية النصر بولاية برج بوعريريج، وإقليم بلدية إغيل علي بولاية بجاية، و يشمل البرنامج تقديم إعانات للتعاونيات الشبانية، والتعاونيات الفلاحية والزراعية، و الجمعيات النسوية الحرفية المختصة في الصناعات التقليدية، مع إطلاق برنامج لتشجيع تربية النحل وصناعة المنتجات التقليدية للحفاظ على هوية المنطقة.
ع/بوعبدالله