كشفت، أمس، رئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي عن احصاء 1641 طفلا تم المساس بحقوقهم منذ بداية وباء كورونا إلى غاية الفاتح من أفريل الجاري، من بينهم 1162 إناثا و1479 ذكورا.
وأوضحت شرفي خلال افتتاحها لملتقى وطني حول التجند للوقاية من فيروس كورونا ومكافحته (جهود متواصلة لحماية الأطفال) احتضنته ولاية البليدة بأن الإخطارات التي كانت تتلقاها هيئة حماية الطفولة خلال مرحلة الحجر الصحي تختلف عن باقي الاخطارات في الأيام العادية، وقالت بأن عدد المكالمات التي تتلقاها الهيئة عن طريق الرقم الأخضر 1111 يتراوح يوميا ما بين 5 آلاف إلى 10 آلاف إخطار يوميا، وأغلبها تتعلق بانشغالات للمواطنين والأطفال، مضيفة بأن الإخطارات المتعلقة بالمساس بالطفولة التي سجلت خلال فترة وباء كورونا كانت تتعلق في أغلبها بخوف الأطفال من الوباء، وكذا اتصالات من طرف الأولياء تتعلق بالقلق اتجاه هذه الوضعية الوبائية.
وعن نوعية التجاوزات المسجلة في حق الطفولة خلال نفس الفترة أوضحت شرفي بأنها كانت تتعلق بسوء المعاملة خاصة بالنسبة للأطفال الذين يعانون من إفراط في الحركة وأطفال اضطراب التوحد، كما تلقت الهيئة مكالمات من طرف الأولياء تتعلق بطلب المساعدة للتحكم في تصرفات الأبناء خلال فترة الحجر الصحي، خاصة بالنسبة لبعض الحالات المتعلقة بعدم التزام الأطفال بإجراءات الحجر المنزلي، وأكدت رئيسة الهيئة بأن حالات سوء المعاملة التي تعرض لها الأطفال خلال فترة الحجر الصحي كانت قليلة مقارنة بباقي الحالات الأخرى.
من جهة أخرى تحدثت مريم شرفي عن إطلاق هيئة حماية وترقية الطفولة لعدة نشاطات للوقاية من فيروس كورونا وسط الأطفال ومرافقة الأسر، وذلك تماشيا مع المهام الموكلة للهيئة، وتحدثت عن توسيع خلية الإطارات من الدفاع عن حقوق الطفل إلى مرافقة الأسر من خلال توفير الاستشارات النفسية والإرشاد الأسري عن بعد بالاستعانة بأخصائيين نفسانيين متطوعين، مؤكدة حرص هيئة حماية الطفولة على التوعية والتحسيس من خطر الوباء من خلال إطلاق حملات توعية وتحسيس ونشاطات ترفيهية وتثقيفية، وكشفت في هذا الإطار عن اكتشاف عدة مواهب خلال فترة الحجر الصحي من خلال الأنشطة والمسابقات التي أطلقتها هيئة حماية الطفولة، كما كانت فترة الوباء حسبها فرصة للأطفال لقضاء أوقات طويلة مع أوليائهم.
وفي السياق ذاته كشفت عايدة مشري رئيسة خلية الإخطارات بالهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة عن إحصاء 3 آلاف طفل مشارك في المسابقات التي أطلقتها الهيئة خلال فترة الوباء، منهم أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما تم تكريم 65 فائزا في هذه المسابقات، وعن صيغة الإخطارات التي تلقتها الهيئة، أوضحت نفس المتحدثة بأنها تتعلق بسوء المعاملة، والتقصير في التربية والرعاية، إلى جانب المشاكل العائلية جراء انفصال الوالدين، مما أدى إلى حرمان الأطفال من زيارة أحد الوالدين خلال فترة الحجر الصحي، كما كشفت عن تسجيل حالات قلق وهلع لدى الأطفال خلال فترة الوباء، بالإضافة إلى اضطرابات النوم، وحالات اكتئاب وتبول لاإرادي، إلى جانب الصدمة، وأكدت بأن الهيئة عملت على إعادة إدماج الأطفال المتضررين من الوباء.
نورالدين ع