استنكرت سلطة ضبط السمعي البصري، في بيان لها اليوم الثلاثاء، "التشهير الإعلامي والاستغلال غير الأخلاقي" للطفولة، عبر وسائط التواصل الاجتماعي، داعية متعهدي الإعلام السمعي البصري ومستخدمي الإعلام البديل إلى ضرورة احترام القانون.
وأوضح المصدر أن "سلطة ضبط السمعي البصري، تابعت بقلق شديد قضية التشهير الإعلامي والاستغلال غير الأخلاقي للطفل "شتوان السعيد"، عبر وسائط التواصل الاجتماعي، بعد أن تم الزج به في مسيرات احتجاجية، وحمله على رفع شعارات سياسية لا يفقهها بسبب صغر سنة"، مستنكرة مثل هذه الممارسات التي تهدف أساسا إلى "خداع الطفل والتلاعب بأحاسيسه وعواطفه".
وذكرت السلطة بالبيان الصادر في 02-06-2020 والذي دعت فيه إلى "حماية الطفل من أي أذى يمكن أن يلحق به جراء المحتويات الإعلامية التي لا تراعي خصوصيته".
وأكدت السلطة "مواصلة معاينتها لعدة إخلالات خطيرة تمارس على القصر بتوريطهم في حركات احتجاجية ذات طابع سياسي"، وشددت على ضرورة احترام متعهدي الإعلام السمعي البصري ومستخدمي الإعلام البديل، والأولياء على حد سواء، للقانون رقم 15-12 الذي يكفل للطفل حقه في الحماية من كافة أشكال الضرر".
كما دعت إلى "التقيد بقوانين الجمهورية والاتفاقية الدولية الخاصة بحقوق الطفل"، كما دعت الأولياء إلى "الصرامة والحرص على وقاية أبنائهم من كل أشكال الاستغلال، وعدم إشراكهم في القضايا والمسائل مهما كان شكلها أو محتواها، وذلك حفاظا على تنشئتهم السليمة ،وذلك ضمانا لجيل سوي مشبع بالأخلاق والقيم التي تغرس فيهم الإحساس بالانتماء والمعنى الحقيقي للمواطنة".
وذكرت السلطة أن هذا نابع من وعيها بضرورة "صون الطفل من كل الأفعال الماسة بسلامته النفسية والعقلية، وعزما منها على ضبط المشهد الإعلامي السمعي البصري سواء كان عبر القنوات السمعية البصرية أو عبر الانترنت".