• 55 بالمئة من المسجلين في الأرضية الرقمية أخذوا لقاح كورونا
أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، أول أمس الخميس، أن الصيدلية المركزية استلمت شحنة معتبرة من المادة المخدرة المعروفة بـ "الكورار"، وأن التوزيع سيتم بسرعة على المؤسسات الاستشفائية من أجل استئناف العمليات الجراحية التي تأخرت بسبب ندرة هذه المادة.
و طمأن الوزير المرضى المسجلين في قوائم انتظار إجراء عمليات جراحية مختلفة عبر مستشفيات الوطن، أن العمليات ستستأنف في أقرب وقت بمجرد وصول كمية المادة المخدرة "كورار" التي ستوزعها الصيدلية المركزية، وهذا بعد أن تسبب انقطاعها في تأجيل العمليات الجراحية عبر عدة مستشفيات، مبرزا أن مخزون مادة "كورار" الذي كانت تحتفظ به الصيدلية المركزية انتهت صلاحيته بعد تقليص العمليات الجراحية العام الماضي إثر تفشي وباء كورونا، وعليه ومع استئناف الأنشطة الاستشفائية وجدت الكثير من المؤسسات نفسها في وضع عدم توفر هذه المادة المخدرة التي لا تتم العمليات إلا بها.
وبالتفصيل الدقيق شرح الوزير للصحفيين ردا على أسئلتهم خلال زيارته الخميس المنصرم لقطاعه بوهران، حيث قال إن هذه المادة المخدرة وصلت وبكمية معتبرة على متن طائرة تركية وسلمت للصيدلية المركزية للمستشفيات التي ستشرف على توزيعها مباشرة على المؤسسات الصحية، وفي ذات الصدد، فند بن بوزيد بعض الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام مؤخرا والتي قال إنه تم تناقلها بصورة خاطئة، وتتعلق باستقدام أطباء جراحين أجانب للقيام بعمليات جراحية بمستشفيات الوطن، حيث أوضح أن الأمر يتعلق بالعمليات الجراحية الدقيقة والتي تتطلب تقنيات حديثة وخبرة معينة مشيرا في هذا السياق "عوض أن نرسل المرضى للخارج من أجل إجراء هذه العمليات الدقيقة والتي تستدعي تقنيات وخبرة مميزة، سيتم استقدام هؤلاء الجراحين والتكفل بهم لإجراء العمليات في مستشفياتنا وبالتالي سيتم ترشيد النفقات وتوفير ذات الخدمات الصحية للمرضى، ومن جهة أخرى سيتم نقل الخبرة للأطقم الطبية الجزائرية بطريقة مباشرة".
وأردف بن بوزيد أن هذه الخطوة هدفها أيضا مساعدة المرضى وذويهم على البقاء في بلادهم والاطمئنان المباشر على نتائج العمليات، عوض دفع أغلفة مالية كبيرة لمرافقة مرضاهم للخارج، مشيرا لإمكانية مد جسور طبية بين الجزائر والبلدان المجاورة مثل تونس.
ونوه الوزير وبشدة بكفاءة وخبرة الأطقم الطبية الجزائرية التي لها سمعة دولية مثلما أفاد، مشيدا بالمجهودات البطولية التي قام بها الجيش الأبيض الذي كان في الواجهة خلال الجائحة وهي التضحيات التي مكنت من تقليص الإصابات والوفيات مقارنة بما يجري في الدول الأخرى، مجددا في الوقت نفسه أن منحة كورونا التي أقرها رئيس الجمهورية لصالح مستخدمي الصحة الذين كانوا في الواجهة ضد الوباء، سيتحصلون عليها قبل شهر رمضان، مبرزا أن كل طلباتهم وانشغالاتهم شرعية وتم أخذها بعين الاعتبار.
وعلى صعيد آخر، ركز وزير الصحة خلال لقائه بإطارات الصحة بالمركز الاستشفائي أول نوفمبر، على أنه يتم حاليا التحضير للنصوص القانونية لإنشاء الوكالة الوطنية لرقمنة قطاع الصحة، والتي ستسمح بالحصول على المعلومات في حينها فيما يتعلق بكل قطاع الصحة وخاصة مخزون المؤسسات الاستشفائية من أدوية وتجهيزات وغيرها، إلى جانب البوابة الرقمية الخاصة بلقاح "كوفيد 19" والتي تم وضعها مؤخرا، وسمحت بتلقيح 55 بالمائة من المسجلين عبرها الذين تم استدعاؤهم من أجل العملية.
وتأسف الوزير لعدم وجود ثقافة التعامل مع الرقمنة في بعض المناطق من الوطن، كاشفا أن الوزير الأول طلب تمرير أقصى ما يمكن من النصوص التنفيذية لقانون الصحة 18/11، وهذا لحل العديد من المشاكل العالقة وتلبية انشغالات مستخدمي القطاع، علما أن سيرورة النصوص التنفيذية لذات القانون توقفت بسبب الأزمة الصحية المتعلقة بالوباء، وسيتم وفق بن بوزيد عرض ما بين 7 إلى 9 نصوص قانونية على مجلس الحكومة قريبا وهذا بعد أن تم سابقا عرض مجموعة من النصوص من أصل 105 نصوص لقانون الصحة الجديد. وأوضح الوزير أن السنة المنصرمة التي ميزها تفشي وباء فيروس "كوفيد 19"، جعلت الجميع يركز على الجائحة على حساب انشغالات أخرى بالنظر للخطر الذي كان محدقا ببلادنا على غرار العالم، وأنه سيتم الرفع التدريجي للتجميد عن مشاريع قطاع الصحة.
خيرة بن ودان