كشفت مصادر موثوقة للنصر عن الشروع في عملية التوظيف بمشروع بلارة للحديد والصلب بولاية جيجل، حيث انطلق مجمع سيدار بالتنسيق مع الوكالة المحلية للتشغيل بدائرة الميليةبولاية جيجل، في انتقاء الكوادر والإطارات من ذوي الخبرة بتاريخ 22 جويلية الماضي، والعملية متواصلة لتوظيف نحو 300 إطار كمرحلة أولى، من مجموع 1500 منصب مباشر بين موظفين إطارات وتقنيين. و نفت المصادر ذاتها ما راج حول تجميد مخطط الاستثمار بمركب الحجار بسبب إجراءات التقشف، قائلة أنه مجرد إشاعات.
واستنادا لذات المصادر تم إلى غاية الآن انتقاء 40 مترشحا من الكفاءات المطلوبة الذين أودعوا ملفاتهم، من بين 30 ألف طلب عمل أحصته الوكالة المحلية للتشغيل بالميلية، للظفر بمنصب في المصنع الجديد للحديد والصلب بشركة جزائرية قطرية، وأضاف ذات المتحدث بأن عملية الانتقاء الأولية سجلت فيها نقص في بعض الاختصاصات المطلوبة وفي بعض الأحيان انعدام الخبرة بالنسبة للإطارات، التي سيعتمد عليهم المصنع في التسيير، ومن المنتظر فتح المجال لطالبي العمل بالولايات المجاورة كميلة، سكيكدة، و قسنطينة، لاستكمال المرحلة الأولية للتوظيف والذهاب مباشرة لتكوينهم وتهيئتهم فنيا وإداريا، بهدف المشاركة في تشغيل المصنع منذ البداية، وإدارة عمليات الإنتاج بكفاءة، والشروع في الإنتاج حسب البرنامج المسطر سنة 2017 بطاقة أولية تقدر بـ 2.4 مليون طن سنويا، تصل في آفاق 2020 إلى 4 مليون طن.
وأضافت مصادرنا بأن عملية تنفيذ المشروع حاليا، في مرحلة تهيئة الأرضية، وهي تسير بوتيرة متسارعة تشرف عليها شركة وطنية وأخرى أجنبية، كما استلم مجمع سيدار التصاريح الجمركية المتعلقة بتاريخ بدأ استقبال المعدات بميناء جنجن، والمنتظرة أواخر الشهر الجاري، للانطلاق في عملية التركيب.
في سياق متصل تجري عملية التنسيق بين مختلف المصالح بولاية جيجل، لانجاز شبكات الطاقة والنقل عبر السكك الحديدية للحصول على هذه الخدمات الحيوية وتزويد المصنع بها قبل بدء التشغيل.
من جهة أخرى كذبت مصادرنا، المعلومات التي تروج حول تجميد مخطط الاستثمار بمركب الحجار الذي أصبح يسمى حاليا « أرسيلور ميتال الجزائر» بعد مراجعة اتفاقية الشراكة مع الشريك الأجنبي وفق قاعدة 51/49، مشيرة إلى أن مبلغ 720 مليون دولار المخصص لإعادة النهوض وتطوير المركب موجودة في الحساب البنكي، ويمنع التصرف فيها أو استغلالها إلا مع الانطلاق في تنفيذ مخطط الاستثمار قبل نهاية العام الجاري، حيث تقرر توقيف الفرن العالي رقم 2 بتاريخ 25 أوت المقبل لإعادة تهيئته، إلى جانب تزويد المركب ضمن خطة الاستثمار بأفران كهربائية جديدة لتعزيز خط الإنتاج.
وفيما يخص الاحتجاج الأخير الذي عرفه مركب «أرسيلور ميتال الجزائر» عقب قيام عمال شركة أنابيب بغلق البوابة الرئيسية وتنظيم اعتصامات داخل الوحدات أوضحت مصادرنا بأن إضرابهم غير شرعي و أوضحت أن الإدارة تقدمت بشكوى رسمية أمام العدالة لفض الاعتصامات اليومية ومنع التجمهر داخل المركب، على اعتبار أن هذه الشركة غير تابعة لمركب الحجار، وهي عبارة عن شراكة بين مجمع سيدار والشريك الهندي لصناعة الأنابيب والتي تعيش حالة عجز وإفلاس.
حسين دريدح
