رجّح رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش، فوز القوائم الحزبية بأغلبية المقاعد في البرلمان المقبل، عكس بعض التحليلات التي تميل إلى كفة القوائم الحرة، مستبعدا أن تنال القوائم الحرة الأغلبية في الغرفة السفلى للبرلمان، مشيرا بأن العمل السياسي يرتكز على الأحزاب السياسية الفاعلة التي تتفاعل مع التطورات عكس القوائم الحرة التي تكون حالة خاصة.
توقّع رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش بأن تكون تشكيلة البرلمان القادم بأغلبية حزبية. وقال بن بعيبش في منتدى يومية "الحوار" إنه: "ليس من الممكن أن نشكل برلمانا من أغلبية قوائم حرة، من دون حرمانهم من حقهم في الترشح"، مضيفا بأن "الأحزاب هي التي تمارس السياسة والسياسيون هم الذين يسطرون برامج الخروج من الأزمات، ووضع كهذا يتطلب حكومة سياسية مع عدم وجود أي مشكلة في مرافقة
الأحرار ".
و بخصوص الحكومة القادمة، يؤكد بن بعيبش أنه :" سواء كنت الحكومة من أغلبية برلمانية أو رئاسية وهذه الأخيرة تفرز وزيرا أول، في حين البرلمانية تعين رئيس حكومة تقدم مشروعها وتحاسب أمام البرلمان، ويصبح هناك مشروع لحكومة ومشروع رئيس الجمهورية وهذا ما يعطي حركية ويخدم الجبهة الاجتماعية أكثر".
وشدد ذات المسؤول الحزبي على ضرورة إرجاع الطمأنينة للمواطن في كافة المستويات و وضع حد للضغط والتهميش الذي يعاني منهما المواطن، كما رافع من أجل إعادة لم اللحمة للجبهة الداخلية من أجل مواجهة المؤامرات والتهديدات التي تحاك ضد الجزائر، قائلا إن "المؤامرات تعشش عندما تكون الجبهة الداخلية مفككة"، معتبرا أن الهدف الأول في المرحلة القادمة يجب أن يرتكز حول كيفية إعادة المواطنة إلى المواطن.
كما انتقد بن بعيبش بعض نقاط قانون الانتخابات، على غرار المناصفة وكوطة الشباب، معتبرا أن ذلك أدخل الأحزاب في متاهة البحث عن الفئات العمرية أقل من 40 سنة بالإضافة إلى النساء لاحترام النسب المطلوبة، رغم أن السياسة تمارس بالإرادة الحرة والقناعات. وبخصوص تحضيرات الحزب للتشريعيات، فقال إنهم متواجدون في 56 ولاية بمجموع توقيعات 37 ألف توقيع، بالإضافة إلى 3 قوائم في الخارج.
أما عن خطاب الحزب وبرنامجه لإقناع المواطن خلال التشريعيات ، قال بن بعيبش :"برنامجنا لن يكون تقديم الوعود، بل نلتزم بالدفاع عن مشاكل المواطن ورفعها إلى الجهاز التنفيذي وطرحها داخل البرلمان ، بالنظر إلى المشاكل الكبيرة داخل المجتمع الجزائري"، داعيا المواطنين إلى المساهمة لبناء المستقبل، وتابع قائلا : "هناك منظومتان لابد أن تطمئن العائلة على مصير أبنائها ولابد من إعادة المجلس الأعلى للتربية من ذوي المهنة، ثم المنظومة الصحية التي تعيش تدهورا مستمرا ، كل سنة 5000 دكتور بطال والدولة التي لا تجد وظيفة لدكتور في كل التخصصات لا مستقبل لها ".
وبخصوص حركة الماك، وما تم الكشف عنه مؤخرا ، دعا رئيس حزب الفجر الجديد السلطات إلى اتخاذ مواقف حازمة اتجاه الحركة وعناصرها بعدما بلغ التصعيد درجة التسليح، مضيفا "بعدما تطورت الأمور للسلاح لم يبق كلام في السياسة لابد من استئصال هذه العناصر ووضعها أمام المحاكم، فقد وصل الحد إلى تصنيفهم بالمنظمات الإرهابية ، ولا حجة لهم ، وعلى الدولة أن تتحمل مسؤوليتها في ذلك".
و أضاف قائلا : "أما بالنسبة لمطالبهم المتكررة حول الانفصال ، فلو كان الأمر بيدي لوضعت هؤلاء أمام الأمر الواقع وفي مواجهة الشعب، ليرسم مسؤولو هذه الحركة الانفصالية خريطتهم وليعرضوها على الشعب، متيقن أنهم لن يستطيعوا اقناعه، فالديمقراطية تقتل الجرائم ، ويكون له خياران، إما الالتزام بالقوانين وإلا مكانه سيكون معروفا".
ع سمير