دعا رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان المواطنين لأداء واجباتهم من ضمنها المشاركة في العملية الانتخابية قبل المطالبة بالحقوق، لأنها تعد الأسبق والأولى، وناشد الجميع للمساهمة في بناء المجتمع عبر التنازل عن بعض من حقوقه لفائدة رقي وتطور البلاد.
واستهل رئيس حزب جيل جديد الحملة الانتخابية للتشريعيات القادمة عبر تنظيم خرجات جوارية إلى عدد من أحياء وبلديات العاصمة، بداية بالتوجه صبيحة يوم الخميس إلى بلدية رويبة حيث استمع إلى انشغالات عدد من المواطنين، واستعرض المحاور الكبرى للبرنامج الانتخابي للحزب، الذي يعول عليه وعلى طاقاته الشبابية التي رشحها لدخول قبة البرلمان.
وتوجه بعدها إلى حي سواشات بنفس البلدية الذي يواجه مشاكل عدة، لا سيما أزمة السكن، إذ يضم الحي عددا من السكنات الفوضوية، يأمل قاطنوها في أن يمسهم برنامج الترحيل إلى سكنات لائقة، وتحول خطاب جيل جديد من شرح البرنامج الانتخابي إلى ضرورة استعادة الثقة في العملية الانتخابية، حيث سعى رئيس الحزب إلى إقناع من تحدث إليهم بجدوى المشاركة في الانتخابات.
وكانت الأحواش الواقعة ببلدية رويبة، والبالغ عددها 56 حوشا تعود جميعها إلى العهد الاستعماري، المحطة الثانية لرئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان في اليوم الأول للحملة الانتخابية، التقى خلالها بقاطني هذه التجمعات السكنية الموجودة على مستوى مستثمرات فلاحية، الذين استغلوا بدورهم المناسبة لاستعراض المشاكل التي يعانون منها، مطالبين بالترحيل في أقرب الآجال، أو بتسوية وضعيتهم القانونية بمنحهم القطع الأرضية لتشييد سكنات فردية.
وكانت غابة بوشاوي التي تقصدها الأسر العاصمية للاستجمام، أول نقطة يحط بها جيلالي سفيان في اليوم الثاني للحملة الانتخابية، حيث تبادل أطراف الحديث مع المواطنين الذين قصدوا المكان، وكان محور النقاش كل ما يتعلق بالصحة العمومية ودور الرياضة في الحفاظ على صحة الأفراد، وبضرورة توفير المرافق والهياكل الرياضية الملائمة.
ورافق مرشحو جيل جديد بالعاصمة جيلالي سفيان خلال الحملة الجوارية، حاملين معهم نسخا من البرنامج الانتخابي تم تويعها على مواطنين، ثم تنقل جيلالي سفيان بعدها إلى حي القرية ببلدية زرالدة، وبالضبط إلى السوق البلدي، وتحادث هناك مع التجار حول كل ما يتعلق بالقدرة الشرائية، مستعرضا وجهة نظر الحزب فيما يخص حماية حقوق الزبائن والتجار والوسطاء في ذات الوقت.
وأوضح رئيس حزب جيل جديد في خرجاته الجوارية مخاطبا مواطنين، بأن تشكيلته ترفض تنظيم الحملة داخل القاعات المغلقة وحشد عدد من الأنصار وإعداد الأجواء المناسبة لإعطاء الانطباع بنجاح التجمع، وإلقاء الخطابات الديماغوجية تحت تصفيقات الحضور، قائلا إنها أساليب يرفضها تماما الحزب، الذي قرر أن يذهب بنفسه إلى الناخبين مهما كان مكان تواجدهم، على أن يتم ذلك بطريقة منظمة، وأن يتم تناول في كل مرة محورا محددا لمناقشته مع المواطن، بما يتناسب مع طبيعة المكان.
علما أن جيل جديد اختار تنظيم حملة انتخابية قطاعية بالنزول إلى المؤسسات الاقتصادية والموانئ والأسواق لمخاطبة العمال الموظفين، والتقرب منهم للاطلاع عن كثب على ظروف العمل والمشاكل التي يعانيها كل قطاع، واختتم يومه الثاني من الحملة الانتخابية بالتوجه إلى نادي الفروسية ببلدية الشراقة، مثيرا ملف رياضة النخبة وسبل تطويرها، مستذكرا ذكرياته في هذا المجال، كما التقى ممثلين عن البياطرة وناقش معهم المشاكل المعنية بصفته يمارس نفس
التخصص. لطيفة بلحاج