دعا رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة الحكومة بغلق المدارس الخاصة التي تدرس البرنامج الفرنسي الموازي للبرنامج الوطني، مؤكدا أن استهداف الهوية وضرب انسجام الجزائريين هو باب للاستعمار، كما أكد أن حركته اختارت المشاركة في تشريعيات 12 جوان من أجل وحدة الجزائر ودعما لمؤسسات الدولة وللخيار الدستوري.
وطالب عبد القادر بن قرينة، أمس الجمعة، في كلمة أمام مناضلي الحركة بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة في إطار تنشيط الحملة الانتخابية، من الوزارة الأولى ووزارة التربية الوطنية بـ "غلق المدارس الخاصة التي تدرّس البرنامج الفرنسي الموازي للبرنامج الوطني"، مؤكدا أن نتائج ما تقوم به هذه المدارس سيكون سلبيا على الجزائر والهوية الوطنية في المستقبل، وهناك من يحاول ضرب الهوية الوطنية من خلال البرامج التعليمية.
وتابع بن قرينة حديثه، مؤكدا وجود مخططات دنيئة تحاول ضرب الاستقرار مصرحا "يحاولون التدخل في الوطن عن طريق الاتحاد الأوروبي وجمعيات حقوق الإنسان وهذا باب للاستعمار"، مطالبا الجزائريين بالتوحد ومحاربة التفرقة والمحافظة على هوية الأمة ومرجعيتها مضيفا "وليكن جامع الجزائر حاضنة لبعث المرجعية الجزائرية".
وعن التشريعيات المقبلة أكد رئيس حركة البناء الوطني أن اختيار المشاركة في انتخابات 12 جوان بالأساس هو دعم لمؤسسات الدولة التي ترمز للسيادة الوطنية والحل الدستوري ويتعلق الأمر برئاسة الجمهورية والجيش الوطني الشعبي.
ومن أم البواقي قال بن قرينة في لقاء نشطه بالقاعة متعددة الرياضات بمدينة عين مليلة "إذا كان القرار سيدا بنزاهة الانتخابات سوف تكون المشاركة في التشريعيات القادمة عالية جدا".
و اعتبر ذات المسؤول الحزبي بأنه إذا تحقق ذلك "زادت اللحمة بين الشعب وبين مؤسسات الدولة"، لافتا إلى أنه "إذا كانت هذه اللحمة قوية ومتينة، فإن الجزائر سوف تكون قائدة فعلية في محيطها الإقليمي، صانعة للأفكار و قائدة للمحيط و في حوض البحر الأبيض المتوسط و كلمتها مسموعة و رايتها عالية".
كما دعا إلى "ضرورة ضمان الأمن الغذائي وذلك بالاعتماد على ما تنتجه وتزرعه أيدينا و إيجاد آليات مناسبة لتوفير الاكتفاء و الأمن الغذائيين''.
أما بباتنة، فقد دعا بن قرينة يوم الخميس، الناخبين إلى التوجه بقوة للانتخابات التشريعية معتبرا إياها محطة للتحول السياسي العميق والانتقال الديمقراطي الحقيقي، الذي طالب به الحراك الشعبي الأصيل، مؤكدا على موقف حزبه دخول مضمار الانتخابات لتجاوز الأزمة السياسية التي كادت تعصف بالبلاد ولحمايتها من مخاطر المرحلة الانتقالية المجهولة العواقب.
وقال بأن الانتخابات التشريعية بعد الذي مرت به البلاد ستعزز الشرعية نحو جزائر جديدة لاسترجاع السيادة التي كانت محجورا عليها من طرف النظام السابق، وربط تعزيز الشرعية من خلال مدى شفافية انتخابات تعكس إرادة الشعب في التغيير، والتعبير عن آرائه وطموحاته، معتبرا بأن المشاركة في الانتخابات بالنسبة لحركته في الوقت الراهن تعد أوجب الواجبات في ظل المؤامرات والدسائس، التي تحيكها أطراف خارجية معادية للجزائر من التهديدات على الحدود الغربية والتحولات الإقليمية الشرقية والجنوبية، التي تتنكر لحقوق الشعوب في التنمية وتقرير المصير.
وبالمقابل جدد عبد القادر بن قرينة رفض كل أشكال إثارة النزاعات لإفساد وحدة الجزائريين، وقال بأن وحدتهم تكمن في الاختلاف والتنوع الثقافي داعيا للانسجام للتصدي للمؤامرات، مؤكدا بأن المرحلة التي تمر بها الجزائر دقيقة نحو الانتقال الديمقراطي الحقيقي والتحول السياسي العميق بالالتفاف حول مؤسسة الجيش الشعبي الوطني التي ترمز للسيادة الوطنية،
وندد بن قرينة بما تعرض له الفلسطينيون من عدوان، واصفا ما يحدث بجرائم حرب وتأسف للموقف العربي حيال ذلك، وفي الوقت نفسه قال بأن التاريخ يكتب شرف دفاع الجزائريين في كل مرة عن فلسطين.
وببسكرة ركز بن قرينة على سعي حركته من خلال القوائم إلى التغيير الذي يعيد للمواطن كرامته واعتزازه بوطنه وللشباب أماله في العيش الكريم وللمرأة الجزائرية مكانتها، موضحا أن مشاكل الجزائر أكبر من أن تُحلّ عن طريق فصيل سياسي أو حزب معين، بل بمشاركة الجميع، وأردف يقول "نحن اخترنا الرواق الآمن الدستوري الذي يضمن للشعب حريته في اختيار ممثليه حاملين لتطلعات شباب الحراك الأصيل وليس الحراك الذي تم اختطافه بشعارات إيديولوجية نابذة ومنبوذة من طرف المجتمع الجزائري".
كما دعا ذات المتحدث إلى ضرورة التنافس الشريف بين مختلف التشكيلات السياسية من أجل خدمة المواطن والتنافس على حكومة رشيدة وبرلمان حقيقي.
عبد الله.ب/مراسلون