أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي أن الهدف المنشود من الدخول إلى الانتخابات هو المشاركة في بناء اقتصاد وطني حقيقي بعيد عن اقتصاد الريع «الذي كان أبناء الجزائر يتقاسمونه مع فرنسا».
وأوضح تواتي خلال تجمع شعبي بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة، أن الجزائريين كانوا يعيشون في ظل اقتصاد ريعي غير حقيقي يرتكز أساسا على المحروقات، و»يتقاسمون عائداتها بنسبة 50 في المئة مع فرنسا»، مستغربا استمرار الوضع على حاله إلى غاية سنوات قليلة، دون أن تستجيب السلطة إلى المطالب الشعبية، وظل الوضع على حاله إلى غاية خروج الجزائريين في حراك شعبي. وتابع رئيس «الأفانا» أن حزبه يريد من خلال دخول معترك الانتخابات التشريعية التأسيس لاقتصاد وطني حقيقي يرتكز على الإنتاج، وقاعدة صناعية حقيقية، تكون بمثابة مخرج حقيقي من المأزق المالي الذي تعيشه البلاد، بسبب ارتباطها بسوق النفط الذي أضحى غير مؤتمن.
كما سلّط تواتي خلال مداخلته على مشكل الثقة الذي تعيشه الجزائر في كافة المجالات والقطاعات، وما له من تأثيرات على التغيير، وقال إن حزبه يريد أن يكون البرلمان القادم قادرا على التشريع والقيام بدوره الرقابي على عمل الحكومة والدفاع عن الاقتصاد، و»أن تكون الجزائر للجزائريين خدمة للأجيال القادمة».
زيادة على هذا جدد تواتي مطالبته بتنظيم انتخابات إلكترونية، ما سيسمح بعودة الثقة لدى الناخبين.
ومن شلغوم العيد بولاية ميلة، دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية الناخبين إلى التوجه بقوة لصناديق الاقتراع، للتصويت ومعاقبة أصحاب المال الفاسد «الذين أساءوا للجزائر وأوصلوها لما هي عليه اليوم». وأضاف تواتي أن أولوية حزبه في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد هي إصلاح المنظومة القانونية للدولة، مشددا على ضرورة منح الفرصة للشعب بوصفه صاحب السيادة ليعبر عن أفكاره وتصوراته.
وأثنى تواتي على الصحوة الوطنية التي مثلها الحراك الشعبي الأصيل وشبهها بالصحوات التي عرفها الجزائريون منذ 1830 لغاية 1962 التي كانت كلها تهدف للتغيير ولاسترجاع الشعب الجزائري لكلمته وسيادته وسلطته، مشيرا في الأخير لمسعى «الأفانا» الدائم لأجل الإبقاء على وحدة البلاد.
عبد الله.ب/شليغم.ا