نظمت أمس، قيادة القوات الجوية، أياما إعلامية حول القوات الجوية بمركز الإعلام الجوي «الشهيد عبود بلحيمر» في حي القصبة بالناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة، يمتد لخمسة أيام، في إطار المخطط العام للاتصال للجيش الوطني الشعبي لتمرين 2025/2024، المصادق عليه من طرف القيادة العليا، وتهدف هذه التظاهرة الإعلامية إلى تعزيز الثقة المتوارثة بين المواطنين والمؤسسة العسكرية من خلال توفير مثل هذه الفرص للتواصل المباشر مع الجمهور ومنحه نظرة عامة حول كل ما يتعلق بالقوات الجوية.
وتسمح المبادرة للجمهور بالاطلاع عن كثب على منظومة جهاز التكوين البيداغوجي والتعليمي، وكذا بعض الوسائل والتجهيزات قيد الاستغلال، على مستوى القواعد الجوية، المدارس، مراكز التكوين والمؤسسات، إضافة إلى إعطاء الفرصة للشباب الراغبين في الانضمام إلى صفوف الجيش الوطني الشعبي بصفة عامة، والقوات الجوية بصفة خاصة، لمعرفة مختلف التخصصات المتاحة على مستوى المدارس والمؤسسات التكوينية وكذا شروط التجنيد.
وألقى قائد مدرسة التخصص في الحوامات الشهيد بالة تهامي بعين أرنات التابعة للناحية العسكرية الخامسة، العميد محمصاجي عبد الحق، كلمة أكد خلالها أن الهدف من تنظيم مثل هذه الأيام الإعلامية، هو التعريف أكثر بالمؤسسة العسكرية وتقوية الرابط بينها وبين المواطنين، مضيفا أن الجيش الوطني الشعبي يهدف أيضا لمواكبة كل التطورات الحاصلة في الإعلام من خلال توفير كافة الوسائل المادية والبشرية للاتصال داخل المؤسسة وخارجها، وكذا إبراز مدى التطور الذي بلغه الجيش الوطني الشعبي لاسيما القوات الجوية.
كما أكد قائد الجو الناحية العسكرية الخامسة، اللواء شقلال صالح، في كلمة ألقاها بالنيابة عن اللواء لعرابة محمود قائد القوات الجوية، أن تنظيم مثل هذه التظاهرة الإعلامية له دلالة رمزية مع نشوة الاحتفال بالذكرى السبعين لاندلاع الثورة المجيدة، مؤكدا أن الجزائر التي انتصرت بالأمس على الاستعمار وتواصل بكل ثقة انتصاراتها بفضل تضحيات كل أوفيائها.
كما تحدث عن مشاركة تشكيلات القوات الجوية في الاستعراض العسكري الذي نظم بمناسبة ذكرى اندلاع الثورة، في سماء العاصمة بعروض جوية تؤكد مدى التحكم في الوسائل الجوية، منبها أن القوات الجوية ليست فقط عبارة عن ذراع دفاعي يحمي الحدود، بل هي رمز للتسيير والابتكار ومواكبة التكنولوجية والعلوم الحديثة بما تمتلكه من قدرات من أجهزة متطورة وكفاءة بشرية مدربة.
كما أفاد أن هذا النشاط الإعلام يهدف لتعزيز جسور التواصل بين الجيش الوطني الشعبي والمواطن، حيث يمكّن الجمهور للتعرف على القوات الجوية، وأضاف أنه خلال هذه الفعاليات، عرضت إنجازات القوات ودورها المتعدد ومهامها في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره، كما تستعرض الأحداث والتطورات التي يشهدها هذا القطاع الحيوي، كما ستمثل هذه التظاهرة الإعلامية فرصة للشباب الراغبين في الانخراط بصفوف الجيش الوطني الشعبي عامة والقوات الجوية خاصة، والاطلاع على فرصة التكوين التي تمنح لهم والتعرف على شروط التجنيد ومختلف تخصصات الطيران التي توفرها المؤسسة التكوينية، مختتما حديثه أن الجيش يعمل خلال هذه الأيام الإعلامية على التعريف عن قرب بالمجال الجوي وما وصلت إليه القوات الجوية من تطور وتميز.
وعرضت الجهة المعنية، بعض التجهيزات والوسائل المستعملة أثناء تأدية مهامها، على الجمهور العريض الذي توافد بداية من الساعات الأولى من يوم أمس، على معرض بالساحة المحاذية للمركز الجهوي بحي القصبة، من تقديم أصحاب الاختصاص الأمني، وعرفت تلك الأسلحة والأجهزة تفاعلا من الحاضرين، على غرار جهاز «بازوك»، المحرك الهيدروليكي، «الدرون النمر»، مجسم الدوران الخلفي للحوامة «مي 2»، وكذا مجسم النظام الهيدروليكي ومجسم الدفع الهوائي لنفس الحوامة، ومجسم نظام التغذية بالوقود، مجسم المنظومة المضادة للحرائق لذات الحوامة. كما تناول المعرض، نبذة تاريخية عن نشأة وتطور قيادة القوات الجوية، بداية بنشأة الطيران العسكري ضمن إستراتيجية شاملة تهدف إلى تطوير وتنويع أساليب الكفاح في جيش التحرير الوطني ضد المحتل الفرنسي، تطبيقا لقرارات مؤتمر الصومام سنة 20 أوت 1956، لتعرف هذه القوات تطورا من فترة إلى أخرى وصولا لما أصبحت عليه اليوم.
حاتم / ب