أكد أن الفرصة مواتية لإحداث التغيير الحقيقي: بلعيد يرافع لإعادة النظر في الوظيفة العمومية

صرح رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، أمس الأربعاء بورقلة، أن التشريعيات تعد «فرصة لإحداث التغيير الحقيقي و القطيعة مع الممارسات القديمة»، ورافع من أجل تحسين مناهج التعليم و «إعادة النظر في الوظيفة العمومية وجعل كل عامل يتقاضى أجره حسب الجهد الذي يقدمه».
وأوضح السيد بلعيد لدى تنشيطه تجمعا شعبيا في إطار الحملة الانتخابية «أن الذهاب إلى صناديق الاقتراع في الموعد المحدد يعتبر محطة أساسية للانطلاق في بناء الجزائر الجديدة و إحداث التغيير الحقيقي الذي يفتح الآفاق أمام أبنائنا ويجعلنا أيضا نسترجع الثقة بأنفسنا و بمؤسساتنا».
ويرى ذات المسؤول الحزبي أن مؤسسة البرلمان «هي جهاز مهم يتم عبرها تغيير القوانين التي تتفاعل مع المجتمع و تتماشى مع المبادئ و القيم و العادات ومنها طرح أفكار جديدة تجعل كل جزائري يشعر بأنه جزء لا يتجزأ من هذا الوطن و يدرك أنه عضو فاعل في المجتمع».
وأكد أن جهاز البرلمان «يتعين أن يكون حاميا للحركة الاقتصادية والسياسية في الجزائر، و أن يقوم كذلك بدوره على أكمل وجه من خلال انتخاب أشخاص أكفاء».
وعلى صعيد آخر، شدد رئيس حزب جبهة المستقبل على أهمية أن يفتح الجزائريون حوارا فيما بينهم لحل المشاكل العالقة لتجنب، كما أضاف، الأسباب التي تغذي «العنف و الكراهية»، لافتا في ذات الوقت إلى أن تشكيلته السياسية تساهم ضمن هذا المسعى «في زرع الأمل و المحبة بين كافة الجزائريين وتعمل على جمع مختلف القوى الوطنية في البلاد».
وأشاد بالمناسبة بالجيش الوطني الشعبي الذي يعد مؤسسة مهمة والتي ظلت صامدة في حماية البلاد وحدودها وتعمل في إطار مهامها الدستورية.
وأشار أيضا إلى أن الجزائر تزخر بقدرات وخيرات كبيرة وهي إمكانيات من شأنها أن تشجع «كافة الشباب الجزائري المغترب على العودة لخدمة البلاد».
وطالب في هذا الصدد كذلك بتحسين مناهج التعليم و «إعادة النظر في الوظيفة العمومية وجعل كل عامل يتقاضى أجره حسب الجهد الذي يقدمه».
وحث رئيس حزب جبهة المستقبل كذلك على إبعاد الإدارة عن تسيير الاقتصاد، مبرزا ضرورة بناء اقتصاد «حقيقي» يفسح المجال للعمل بكل «حرية».
واختتم السيد بلعيد كلمته خلال هذا التجمع الذي نظم بدار الثقافة «مفدي زكريا» بحضور مناضلي ومناصري حزبه أن جبهة المستقبل تدعو إلى استخلاص الدروس و العبر من جائحة كورونا، و ذلك بالتفكير في إنشاء مخابر كبرى و تحضير الشباب للعمل في تلك المرافق «لتتمكن الجزائر من حماية نفسها و المحافظة على أمنها القومي».
وأج