أكد رئيس حزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، أمس الجمعة، بولاية الجلفة أن تشكيلته السياسية التي تقدمت للانتخابات تؤمن باختلاف الرأي، وتعدد التيارات السياسية، لكن يجب أن يكون ذلك كله في مسعى يستهدف بلوغ "جزائر واحدة وموحدة".
و أضاف السيد بلعيد خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بقاعة المسرح الجهوي "أحمد بن بوزيد " بعاصمة الولاية، " أنه لا يمنع أن يكون فيه اختلافات في الرأي وفي التيارات السياسية ، فكل واحد يرى المواقف من زاويته التي يؤمن بها، لكن ذلك يجب أن يصب في مصلحة الجزائر وفي اتجاه وحدتها".
و قال ذات المسؤول الحزبي أن "هناك أبواقا تصب الزيت على النار، وتعمل على زرع بذور الفتنة و تحاول تقسيم الجزائر، لكن هذه المجموعات تشكل استثناءات متطرفة في فكرها " مشيرا إلى أن حزبه " من دعاة الوحدة والتمسك و نشر المحبة " مضيفا أن " الجزائر محتاجة إلى الكلمة الطيبة ومن له غيرها فخير له الصمت".
و أضاف بلعيد أن "أبواق الفتنة هذه لا تعيش مع الجزائريين في الداخل (...) و لا يدركون وحدة هذا الشعب وأن دماء الشهداء تزكت بها أرض الجزائر الطاهرة في كل شبر من ربوعها".
و بخصوص التشريعيات المقبلة، ذكر بلعيد أن حزبه قام بتقديم النخبة والكفاءات من خلال تزكية مترشحين من مستوى عال معروفين في وسط مجتمعهم مبرزا أن الهدف من المشاركة هو وصولهم إلى البرلمان مع كل التيارات السياسية أو الأحرار لأننا "لسنا أعداء لبعضنا البعض" -كما قال- "بل عدونا هو الفقر والتخلف والبطالة ومصير جيل المستقبل".
و لم يخف بلعيد رأيه في الاستحقاقات المقبلة بقوله "أن هذا الموعد الانتخابي يكتسي أهمية بالغة، فمقعد النائب ليس للتشريف أو الحصانة بل ماذا سيقدم هذا المنتخب للشعب" مؤكدا أن مسؤولية البرلماني كبيرة لإيصال صوت المواطن و العمل على تشريع القوانين و إعادة النظر فيها من أجل تحقيق بيئة سياسية و اقتصادية و اجتماعية قوية و صلبة.
وأج