دعا أمس رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد إلى حوار شامل مع جميع الأطياف السياسية، وقال بأن هذا الحوار يجب أن يكون مبنيا على أهداف وآليات ومشروع مجتمع.
وأضاف بلعيد في تجمع شعبي نشطه مساء أمس بمدينة البليدة بأن الحوار السياسي يجب أن يكون متبوعا بحوار اقتصادي واجتماعي من أجل الوصول إلى اتفاق حول كيفية بناء الاقتصاد الوطني مستقبلا والوصول إلى بناء عقد اقتصادي، ودعا بلعيد إلى تشخيص جماعي للمشاكل دون سب وشتم ومحاولة كسر مؤسسات الدولة والأشخاص.
وانتقد رئيس جبهة المستقبل أبواق الداخل والخارج التي تمتهن السب وتقدم تصريحات مغلوطة، قائلا "كنت منذ 20سنة وأنا أصارع النظام وأقترح الحلول دون سب" وجدد بلعيد دعوته إلى إيجاد حل لرجال الأعمال الموجودين في السجون وطي صفحة الماضي.
من جهة أخرى أوضح عبد العزيز بلعيد بأن الانتخابات التشريعية القادمة لعبة سياسية، وفي الأخير الشعب هو من يختار ممثليه، مضيفا بأن مرشحي حزبه لم يأتوا لخدمة أنفسهم بل لخدمة الشعب، قائلا «عدم الذهاب للانتخابات يعني الدخول في نفق مظلم» مضيفا بأن حزبه متمسك بالشرعية الدستورية ومتمسك بالقانون الذي تتواجد فيه أخطاء، أفضل من السير بدون قانون، مشيرا إلى أن الانتخابات التشريعية القادمة مهمة جدا للجزائريين بعد عقود من المشاكل، وأضاف بأن حراك 22 فيفري كان محطة مفصلية لمواجهة الفساد والاستبداد وتغيير القوانين وتحريك عجلة التنمية وتحقيق انطلاقة قوية للاقتصاد، والتي لا تكون حسبه إلا بتحقيق استقرار سياسي.
من جهة أخرى انتقد بلعيد بعض الشعارات المرفوعة في الحراك، ومنها شعار "يتنحاو قاع ومدنية ماشي عسكرية" وقال بأن رافعي هذه الشعارات يريدون تكسير مؤسسة الرئاسة والمؤسسة العسكرية، وثمن بلعيد جهود الجيش الوطني الشعبي في حماية البلاد، وقال بأن الجيش لا يتدخل إلا لحماية البلاد لما تكون الطبقة السياسية ضعيفة.
نورالدين ع