أكد رئيس حزب الحرية والعدالة بالنيابة جمال بن زيادي، أمس، أن حزبه سيعمل على المساهمة وبشتى الوسائل في تجاوز ما وصلت إليه الساحة السياسية من رداءة ومن عجز أدى إلى عزوف المواطنين بكل فئاتهم عن دخول معترك العمل الحزبي وفقدان الأمل فيه، مشددا على ضرورة إقناع الجميع بحتمية التغيير السلمي الذي يجب تحقيقه عبر العمل السياسي النظيف وصناديق الاقتراع، سيما في ظل توفر الإرادة السياسية.
وفي تجمع شعبي نشطه، مساء أمس، بالقاعة متعددة الرياضات ببئر العاتر بولاية تبسة، قال بن زيادي "التغيير الفعلي لا يكون في القوانين فقط بل يجب أن يصاحبه تغيير في الممارسات"، وأضاف المتحدث بأن برنامج حزبه يرتكز أساسا على الابتعاد عما وصفه بـ "الممارسات السابقة البائدة " مشيرا إلى أن قيام جبهة داخلية قوية ومتماسكة لن يتأتى إلا بالتغيير السياسي السلمي في المظهر والجوهر وذلك بتغيير "الأدوات وبناء مؤسسات القوانين تديرها الكفاءات تستظل بالأخلاق الحميدة"، واعتبر المتحدث الانتخابات التشريعية "لحظة فاصلة" توظف من أجل تجاوز حالات الأزمات وتجديد الروح المعنوية للناس، وفتح باب الأمل وتطلعات جديدة، مؤكدا أن "واجب الوطنية والأخلاق يملي علينا جميعا ألا نضيع الوقت من أجل تغيير سياسي ديمقراطي في جو من التوافق الوطني بين جميع مكونات الساحة السياسية".
و أوضح بن زيادي أن تشكيلته السياسية اختارت رهان المشاركة في تشريعيات جوان قناعة منها بأن الانتخابات هي المسار الأوحد لتحقيق إرادة الشعب، واعتبر ذات المتحدث أن رهان المقاطعة "لا يفضي إلى تحقيق المطلوب" و المتمثل – حسبه - في نقل انشغالات المواطنين التي يطرحها الشارع إلى المؤسسات الشرعية التي تمثل إرادة الشعب، داعيا إلى المشاركة بقوة في التشريعيات، بغية "قطع الطريق أمام المزورين وكذا المفسدين والذين كان أكبر إنجازهم في هذه الأرض هو الفشل" مشيرا إلى أن ذلك يعد "عقابا لهم".
جمال بن زيادي، قال إن حزبه قدم 46 قائمة على مستوى الدوائر الانتخابية الوطنية وقائمة في الخارج، معبرا عن أسفه لإقصاء العديد من الأسماء ، كما أعرب بالمناسبة على يقينه بصدق الإرادة السياسية للتغيير تماشيا مع إرادة الشعب.
ع.نصيب
