دعا رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة أمس إلى تأسيس تحالف بعد الانتخابات التشريعية القادمة، يضم القوى النزيهة التي ستشكل الحكومة المقبلة، برعاية وتكليف من رئيس الجمهورية، لتطبيق برنامج إنقاذ وطني وتكريس المبادئ الديمقراطية، وتحقيق الإقلاع الوطني.
استغل بن قرينة التجمع الشعبي الذي نشطه صبيحة أمس بالقاعة البيضاوية بالعاصمة في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة، لتوجيه رسائل إلى شركائه السياسيين، قائلا إن طموح حركته من خلال استحقاقات 12 جوان القادم هو تأسيس تحالف مع القوى النزيهة التي سيسند إليها تشكيل الحكومة المقبلة برعاية وتكليف من رئيس الجمهورية، في إطار برنامج إنقاذ وطني لبناء جزائر جديدة بوجوه جديدة، لتحقيق الإقلاع المنشود.
وقال رئيس حركة البناء الوطني إن تشكيلته تطمح إلى أن تكون خادمة للشعب، ولتكريس الديمقراطية والتنافس النزيه، وكذا تحقيق الإقلاع الوطني، وأن يكون التحالف الوطني الذي يأمله وسيلة لاستكمال الحل الدستوري لتعزيز الشرعية وتحقيق تطلعات شباب الحراك الشعبي لا الحراك المؤدلج، ولحماية مؤسسات الجمهورية ضد كل الاستقطابات.
كما أكد بن قرينة سعي حركته في حال وصولها إلى المجلس الشعبي الوطني، وإلى الحكومة القادمة، لتحقيق التنمية الاقتصادية ورفع الغبن عن المواطنين، بتمكينهم من الحياة الكريمة، وبأن حزبه يمد يده إلى الجميع لتحقيق هذه الأهداف، كما تعهد في حال نالت حركة البناء الوطنية الأغلبية الساحقة في الانتخابات، بعدم تطبيق برنامج الحزب، وإنما تجسيد الشراكة لاستكمال بناء الدولة الديمقراطية الوطنية الاجتماعية في ظل المبادئ الإسلامية، والتغيرات العالمية، مع الحرص على صيانة سيادة الدولة والأمن القومي.
كما أكد منشط التجمع بأن حركته لن تستفرد بالقرار إذا آلت إليها الأغلبية، وستحرص على العمل مع جميع الخيرين لبناء دولة قوية حديثة على أساس بيان أول نوفمبر، كما ستعمل على تمتين الجبهة الداخلية، وتعزيز ثقة المواطن بمؤسسات الدولة، ومساندة ودعم جهود الجيش الوطني الشعبي في مواجهة المؤامرات التي تهدف إلى النيل من الأمن القومي.
وأضاف بأن الجزائر مستهدفة من الجهة الغربية وهي تواجه حرب المخدرات، فضلا عن المشاكل الاجتماعية المتراكمة من بينها أزمة البطالة، فضلا عن الحراك المؤدلج، في حين أن حركة البناء الوطني تهدف إلى الخروج من هذه الأزمات، فضلا عن ترقية مكانة المرأة، دون تمييز بينها وبين الرجل.
وخاطب منشط التجمع المشاركين الذين جاءوا من مختلف أنحاء الوطن، قائلا: « نحن جزء من النسيج الوطني الذي تختلط فيه عدة أعراق»، وأن حركة البناء الوطني هي حركة إصلاحية تقاربية وطنية غير جهوية أو عنصرية»، مرجعيتها الوسطية والاعتدال والحفاظ على النسيج الاجتماعي لحماية البلاد من مختلف الهزات.
كما توجه عبد القادر بن قرينة إلى مرشحي الحركة بالعاصمة الذين حضروا التجمع، بدعوتهم إلى ضرورة تكثيف النشاط خلال ما تبقى من الحملة الانتخابية، والنزول إلى الشارع ومخاطبة المواطنين مباشرة لإقناعهم بالتصويت لهم، على غرار ما يقوم به قياديو الحركة هذا الأيام بنزولهم إلى الولايات في حملات متواصلة لاستقطاب الناخبين، وتعزيز حظوظ الحركة في الفوز بعدد لا بأس به من المقاعد.
لطيفة بلحاج