أكد، أمس الأحد، رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، من تيزي وزو، أن منطقة القبائل ضحية مناورات لضرب استقرارها وإثارة الفتنة، مشددا على توحيد الصفوف وتعزيز روح التضامن بين الجزائريين لتحقيق التنمية المستدامة، كما أكد على أهمية التصويت من أجل إحداث التغيير المنشود، ورفع الغبن عن المواطن وتحقيق العدالة الاجتماعية.
ودعا بن عبد السلام، خلال تجمع شعبي نظمه مع إطارات الحزب والمناضلين بدار الثقافة مولود معمري لمدينة تيزي وزو، إلى ضرورة انتقاء المترشحين الأكفاء القادرين على إعادة الأمل إلى قلوب الجزائريين ورفع انشغالات السكان لإنهاء المأساة الاجتماعية و الاقتصادية التي تؤثر على حياتهم اليومية، مشددا في ذات السياق على أهمية الاستحقاقات القادمة والتي ستكون حسبه ورقة جديدة يطويها الشعب ليودع معاناة دامت لسنوات، كما أنها فرصة لإحداث القطيعة مع سلوكات الماضي، داعيا المواطنين إلى الذهاب بكثافة و تزكية مترشحي حزبه الذين قال بأنهم لن يخذلوا من وضع ثقته فيهم.
من جهة أخرى، أكد جمال بن عبد السلام، أن منطقة القبائل قدّمت الكثير للدولة الجزائرية وتاريخها يتميز بالثراء، كما أنها ضحت بالنفس والنفيس من أجل الجزائر ومهدت لنا الطريق، ومن العيب، حسبه، أن نغير اليوم من مسارنا، مشيرا إلى أن منطقة القبائل «ظُلمت كثيرا في الماضي وهي ضحية مناورات لضرب استقرارها ولكي تبقى في عزلتها»، داعيا الجميع إلى التحلي بالوعي، وقال في ذات السياق «الجزائر بحاجة لكل أبنائها، ولكي نحافظ عليها علينا أن نحافظ على المكاسب وعلى الحرية والوحدة الوطنية والأخوة لأن هذا هو طريقنا والطرق الأخرى لن تؤدي إلى أهدافنا النبيلة» مضيفا « علينا أن نقف بالمرصاد لكل من يهدد أمننا ووحدتنا».
كما أكد على الدفاع عن الحقوق ورفع الظلم والتهميش الممارس ضد المواطنين داخل مؤسسات الدولة، وقال إنه على كل من يرغب في التغيير الإيجابي وبناء دولة قوية عليه الانخراط في العملية السياسية لأن الجزائر بحاجة إلى الجميع دون استثناء، مشيرا إلى أن الانتخابات المقبلة ليست مثل الانتخابات السابقة والمواطن لديه خيارات وخطوتين يوم 12 جوان، حيث سيختار قائمة المترشحين التي يريد أن ينتخب عليها وفي داخل هذه القائمة سيختار أسماء المترشحين، وعليه أن يحسن انتقاء من يمثله في قبة البرلمان لبناء الجزائر الجديدة.
سامية إخليف
