كشفت، صبيحة أمس، المندوبية الولائية للسلطة المستقلة للانتخابات بسطيف عن النتائج الأولية لتشريعيات 12 جوان، حيث نجحت ثلاثة أحزاب سياسية فقط في حصد المقاعد الخمسة عشر بهذه الولاية، وهي بالترتيب، حزب جبهة التحرير الوطني بستة مقاعد، وحركة مجتمع السلم بخمسة مقاعد وأخيرا التجمع الوطني الديمقراطي بأربعة مقاعد.
وبلغت نسبة المشاركة وفق المندوبية 20.87 بالمائة، حيث شارك في التصويت 212709 ناخب من مجمل مليون و19287 في الهيئة الناخبة، وبلغ عدد الأوراق الملغاة في العملية الانتخابية 34783 أما الأوراق المعبر عنها فقد بلغ عددها 177978.
أول الاستنتاجات المسجلة لنتائج الانتخابات التشريعية بسطيف، نجاح ممثلي البلديات الجنوبية في اكتساح نصف المقاعد المخصصة لصالح هذه الولاية، حيث فاز سبعة مترشحين ، وهم: بطش ناصر من بلدية عين ولمان وبلقط رشيد من بلدية الرصفة عن حزب جبهة التحرير الوطني، وحمداوي السي حمدي من بلدية صالح باي وتومي عبد الغني من بلدية بئر حدادة وفيلالي إسماعيل من بلدية بيضاء برج عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وأخيرا الفائزين عن حركة مجتمع السلم جغلول الصالح من بلدية صالح باي وجوادة أحمد لخضر من بلدية بوطالب.
واستفاد ممثلو الجنوب من اعتماد القوائم المفتوحة .
ومن أهم الملاحظات الرئيسية على نتائج الانتخابات هو فشل ممثلي المدينتين الكبيرتين، سطيف والعلمة، حيث سيقتصر التمثيل على نائبين هما عادل قزوط من مدينة سطيف عن حزب جبهة التحرير الوطني وخالد بورنان من مدينة العلمة عن نفس الحزب، ويعود السبب في ذلك إلى تشتت أصوات الناخبين في المدينتين بين عدد كبير من القوائم، سواء كانت حرة أو تنتمي إلى مختلف الأحزاب والتشكيلات السياسية، حيث وعلى سبيل المثال بلغ عدد المترشحين في مدينة العلمة وحدها أكثر من 150 مترشحا.
العنصر النسوي سيمثله عن ولاية سطيف النائب عن حركة مجتمع السلم فريدة غمرة (بلدية سرج الغول)، والتي نجحت في الفوز بعهدة نيابية ثانية متتالية، أما النائب الثاني فهي ممثلة عن حزب جبهة التحرير الوطني قريشي أمينة (بلدية البلاعة).
وصنع البروفيسور في الأدب العربي بوزيد مومني من حزب التجمع الوطني الديمقراطي والسعيد حمسي من حزب جبهة التحرير الوطني «الاستثناء»، بعد نجاحهما في حجز مقعديهما في البرلمان المقبل وهما يشغلان حاليا منصب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبازر سكرة وعموشة على التوالي، مع فشل بقية «الأميار» بعدد من البلديات الأخرى من الفوز بالعدد الكافي من أصوات الناخبين.
وبالرغم من نجاح بعض القوائم الحرة في الفوز ببعض البلديات، مثلما فعلت قائمة «صوت الأحرار» ببلديتي قصر الأبطال والرصفة وقائمة «حماة الوطن» على مستوى بلدية معاوية الغربية وقائمة «التيار الثالث» ببلدية بئر العرش وقائمة «الفلاح» على مستوى بلدية عين أرنات، غير أنها فشلت جميعا من بلوغ العتبة القانونية المحددة بخمسة بالمائة من مجمل الأصوات، ما جعل ممثليها يرهنون كامل حظوظهم في التواجد تحت قبة زيغود يوسف. أحمد خليل