أنهى يوم الخميس، المترشحون لنيل شهادة المتوسط أخر الامتحانات، باجتياز مواد اللغة الفرنسية والعلوم الطبيعية واللغة الأمازيغية، وسط عودة الارتياح والثقة بالنفس لتحقيق أحسن المعدلات، بفضل مستوى المواضيع التي كانت في المتناول، وكذا التأطير الجيد الذي حال دون تسجيل مشاكل أو صعوبات تذكر.
وسادت نفس الظروف التنظيمية التي طبعت شهادة التعليم المتوسط لدورة 2021، آخر الامتحانات التي جرت أول أمس، مما سمح للمترشحين باجتياز ما تبقى من مواد، وهي اللغة الفرنسية والعلوم الطبيعية والأمازيغية في أجواء جد مريحة، جعلت الكثير منهم يتعاملون مع هذا الموعد بطريقة عادية دون ضغط أو قلق، على غرار الامتحانات الفصلية، لا سيما وأن المواضيع كانت معظمها في المتناول، وسهلة إلى حد ما في نظر الممتحنين الذين حضروا لها جيدا.
كما خلت المواضيع من الأخطاء المطبعية أو في المحتوى، باستثناء ما تعلق ببعض الأسئلة التي رآها مترشحون بأنها لا تتناسب مع مستواهم التعليمي، ويخص الأمر الوضعية الإدماجية لمادة الرياضيات التي شكلت عائقا فعليا أمام جل الممتحنين، وجعلت الكثير منهم يشعرون بخيبة الأمل، بعد أن كانوا يعولون على هذه المادة الأساسية في رفع المعدل العام.
وسهرت وزارة التربية الوطنية على توفير الوسائل البشرية والمادية لضمان التأطير الشامل والجيد لهذه الامتحانات الرسمية، التي تمت بعد سنة دراسية استثنائية شهدت عدة قرارات خاصة، كان الغرض منها الحفاظ على حق التلميذ في التمدرس، في إطار الحرص على ضمان الشروط الصحية للوقاية من فيروس كورونا.
وتعتبر شهادة التعليم المتوسط التي انتهت آخر فصولها يوم الخميس، في انتظار الكشف عن النتائج يوم 5 جويلية القادم، ثاني محطة توفق الوصاية في اجتيازها بنجاح، رغم الوضع الصحي وعودة حالات الإصابات الجديدة بفيروس كورونا إلى الارتفاع، وكذا موجة الحر التي شهدتها جل مناطق الوطن، مع تراجع واضح لنسبة الغيابات، ولظاهرة نشر المواضيع فور انطلاق الامتحانات للتشويش على المترشحين.
ومن المزمع أن تخصص هذه الأيام لإغفال أوراق الإجابات، على مستوى 18 مركزا للإغفال والتجميع، لتوزع بعدها على 70 مركزا للتصحيح موزعة على التراب الوطني، لتنطلق عملية التصحيح رسميا يوم 22 جوان الجاري تحسبا للكشف عن النتائج تزامنا مع الاحتفال بعيد الاستقلال.
وسيعتمد الأساتذة المصححون على التصحيح النموذجي الذي يعده أساتذة من ذوي الخبرة وكذا مفتشي المواد، ويتم تصحيح ورقة الإجابة مرتين من قبل أستاذين مختلفين، مع إمكانية الذهاب إلى تصحيح ثالث في حال ما إذا كان الفارق بين العلامتين الممنوحتين للمترشح في مادة ما واسعا وظاهرا، بهدف إنصاف الممتحنين، بجعل العملية تصب في صالحهم وليس ضدهم.
ويعد كل تلميذ يحصل على معدل 10 من عشرين ناجحا في امتحانات شهادة التعليم المتوسط، في حين يتم اللجوء إلى احتساب معل الفصلين الأول والثاني بالنسبة لمن يخفقوا في تحقيق النجاح، على أن يتم توجيه التلاميذ إلى التخصصات بالطور الثانوي وفق معدلات المواد الأساسية والمعدل العام للشهادة. لطيفة بلحاج