يرى الخبير الطاقوي، الدكتور مهماه بوزيان، أن أسعار النفط ستواصل الارتفاع في الأشهر المقبلة واعتبر أن هذا الارتفاع حذر وهش ، كما توقع أن تصل الأسعار إلى معدل 80 دولارا للبرميل ، و أشار إلى سيناريوهات أخرى للبعض ، تتحدث عن ارتفاع أسعار النفط إلى 100 دولار أو أكثر من هذا المعدل ، معتبرا أن سيناريو الارتفاع إلى ما حول 80 دولارا للبرميل ولو أعلى بقليل هو الأسلم للأسواق النفطية وخاصة للدول المنتجة والمصدرة للنفط، لافتا إلى أنه كلما كانت الأسعار مرتفعة كثيرا ، كلما كانت الانهيارات وشيكة و انخفاضات حادة بالنسبة لأسعار النفط .
وأوضح الخبير الطاقوي الدكتور مهماه بوزيان في تصريح للنصر، أمس، أن اتفاق «أوبك» للسنة الماضية و الالتزام برزنامة التخفيض والعودة التدريجية إلى رفع الإنتاج بصورة منتظمة والالتزام بذلك، يعتبر العامل الرئيسي، الذي أدى إلى تحسن وتعافي أسعار النفط وارتفاعها ووصولها اليوم إلى 76 دولارا للبرميل.
كما أشار إلى ما اعتبره بالعامل المثبط للسوق، لافتا في هذا السياق إلى الموجة الثالثة من وباء كورونا و ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس في البرازيل والهند وهما من أهم الدول المستهلكة للنفط ، وأيضا زيادة حالات الإصابة أيضا في روسيا وبريطانيا، واعتبر أن هذا العامل، يجعل ارتفاع سعر النفط ، ارتفاع حذر وهش أيضا.
وأضاف قائلا: إن العوامل التي تتشابك فيها العوامل المغذية لارتفاع الأسعار والعوامل المثبطة، ولدت الآن وضع نستطيع أن نلخصه، أنه وضع تخوف من نقص الإمدادت، مما غذى شهية المضاربين والسماسرة على مستوى الأسواق النفطية وكل أصحاب المال الذين يريدون الاستثمار في نقص النفط وأشار في هذا السياق ، إلى أن غالبية التقارير النفطية و الطاقوية تتحدث أننا دخلنا منذ الآن إلى الدورة الجديدة لنقص الامدادات النفطية وهذا سوف يتكرس ويتأكد في سنة 2022، حيث سيكون الطلب على النفط أعلى من الامدادات، نتيجة لنقص الاستثمارات في السلاسل النفطية، خاصة في الاستكشاف والاستخراج -كما أضاف-.
و توقع الخبير الطاقوي، أن تصل أسعار النفط الى 80 دولارا للبرميل ، كما أشار الى سيناريوهات أخرى يطرحها البعض، والمتمثلة في وصول الأسعار إلى 100 دولار للبرميل أو تتجاوز هذا المعدل ، وقال أنه لا يمكننا الآن الحديث عن معطيات مؤكدة بل تبقى قراءات وسيناريوهات .
وأضاف أن السيناريوهات التي تتحدث عن 100 دولارا للبرميل تتحدث عن ارتفاع ولكن أيضا عن انهيار، لأنه إذا وصلنا إلى هذا المعدل أو تجاوزناه ، سوف تعقبه انهيارات في الأسعار، وهذا الذي نخشاه ونتخوف منه -كما قال-، لأنه حسب القراءات التاريخية لأسعار النفط، كلما كانت الأسعار مرتفعة كثيرا ، كلما كانت الانهيارات وشيكة والنزول أيضا إلى منخفضات حادة بالنسبة لأسعار النفط .
ويرى الخبير الطاقوي، أن سيناريو الارتفاع إلى ما حول 80 دولارا للبرميل ولو أعلى بقليل من هذا المعدل، هو السيناريو الأسلم للأسواق النفطية وخاصة للدول المنتجة والمصدرة للنفط.
مراد - ح