كشف المدير المركزي المكلف بالتنظيم والاتصال بالمديرية العامة للغابات، محمد عباس، اليوم الأحد بالبليدة، عن تسجيل عملية جديدة تخص برنامج لإعادة تأهيل السد الأخضر عبر 30 ولاية.
وأوضح السيد عباس، في تصريح للصحافة على هامش أشغال لقاء جهوي لولايات الوسط حول "مكافحة حرائق الغابات"، أنه تم تسجيل عملية جديدة لإعادة تأهيل السد الأخضر عبر 30 ولاية من بينها المسيلة و الجلفة، و هذا بإعادة تشجير عدد من المناطق، بهدف الحد من التصحر و وقف زحف الرمال نحو المناطق الشمالية.
و في هذا الصدد، أشار ذات المسؤول إلى غرس، منذ الاستقلال، قرابة مليون شجيرة من مختلف الأصناف الغابية، لافتا إلى أن المديرية العامة للغابات تطمح الى غرس نحو مليون شجيرة خلال السنوات القادمة، في اطار مختلف البرامج المسطرة، مشيرا أن تجسيد هذا الهدف "يبقى رهين الإمكانيات الموفرة لها".
وفي ذات السياق، أكد السيد عباس على أهمية و دور التشجير في إعادة تأهيل المساحات الغابية التي أتلفتها حرائق الغابات، مشيرا إلى أن معدل خسائر الغابات التي تكبدتها الجزائر خلال العشرة سنوات الأخيرة تراوح ما بين 30 و 40 ألف هكتار سنويا.
و أضاف أن 80 بالمائة من أسباب نشوب هذه الحرائق "لا تزال مجهولة، غير أن الأكيد أن قرابة 95 بالمائة منها تسبب فيها العامل البشري بصفة متعمدة أو غير متعمدة ،نتيجة التهاون واللا مبالاة".
وفي إطار الجهود الرامية إلى مكافحة حرائق الغابات، لا سيما ما تعلق بتدعيم الإمكانيات المادية، كشف ذات المتحدث عن تدعيم، هذه السنة، عشر ولايات بالرتل المتنقل، لتضاف إلى 20 المتواجدة في الميدان عبر الولايات الأكثر تضررا من الحرائق على غرار تيزي وزو والمدية وسكيكدة وجيجل وتيبازة، على أن تستفيد عشرة ولايات أخرى السنة المقبلة من هذا العتاد.
وخلص هذا اللقاء إلى رفع جملة من التوصيات تمحورت مجملها حول ضرورة مضاعفة جهود المراقبة والوقاية من حرائق الغابات، وهذا من خلال إشراك الصيادين والسكان المجاورين في التبليغ عن الحرائق.
كما دعا المشاركون في هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار سلسلة من اللقاءات التي تنظمها المديرية العامة للغابات، إلى إعادة النظر في نظام التدخل وبطريقة مستعجلة، خاصة ما تعلق بإبراج المراقبة وانتشار الفرق المتنقلة، لضمان التدخل الأولي خاصة أن العديد من الحرائق "مفتعلة و لها طابع إجرامي".