تواصل العناصر الوطنية البعث برسائل الطمأنينة إلى الناخب الوطني، قبيل شهر واحد من انطلاق التصفيات المونديالية، في ظل العروض الرائعة التي تبصم عليها مع فرقها في الفترة التحضيرية، وهو ما يكون قد أراح المسؤول الأول على العارضة الفنية للخضر، خاصة وأنه عبر خلال آخر إطلالة إعلامية له عن تخوفاته من مباراتي جيبوتي وبوركينافاسو، كونهما يتزامنان مع بداية الموسم الكروي الجديد، وفي تلك الفترة لا يدري بلماضي مدى جاهزية عناصره، المطالبة بحصد النقاط كاملة، من أجل تعزيز حظوظها في العبور للدور الأخير.
وباشر رفاق محرز تحضيراتهم مع فرقهم منذ عدة أيام، بعد العودة من العطلة الصيفية، إذ يعمل الجميع على خطف مكانة أساسية مع انطلاق الموسم الجديد، حتى يتسنى لهم التواجد مع الخضر مع انطلاق غمار تصفيات المونديال، سيما وأن المنافسة على المناصب ستبلغ أشدها، في ظل وفرة الخيارات، ورغبة الجميع في عدم تضييع المواعيد المرتقبة، بداية بنهائيات كأس إفريقيا للأمم، المقررة الكاميرون وتصفيات مونديال قطر.
وتشهد الملاعب الأوروبية في الفترة الحالية تألقا كبيرا للعناصر الوطنية، التي كانت أمس الأول، وراء تسجيل ستة أهداف كاملة لفرقها، بداية بالقائد رياض محرز، الذي قاد فريقه للفوز على بارنسلي وديا برباعية دون رد.
وشارك نجم مانشستر سيتي أساسيا، وشهدت الدقيقة 23 من عمر المباراة، قيامه بصناعة الهدف الأول لفريقه، قبل أن يواصل التوهج، ويسجل هدف فريقه الثالث في المباراة بالدقيقة 34، بعد تسديدة على الطائر، إثر تمريرة من زميله بنجامين ميندي.
ويعد هذا ثاني هدف يسجله محرز في فترة الإعداد للموسم الجديد، بعد هدفه الجميل من مخالفة مباشرة، خلال الانتصار بهدفين دون رد على بريستون.
من جهته، قاد الموهبة آدم وناس فريقه الإيطالي نابولي، لتحقيق فوز عريض على بايرن ميونخ الألماني، بنتيجة 3-0 في المباراة الودية استعدادا للموسم الجديد.
وشارك وناس بديلا في الدقيقة 69، لينجح في صناعة الهدفين الأول والثاني، والذين سجلهما الدولي النيجيري فيكتور أوسيمين.
وعلى الرغم من التألق الملفت، فشل وناس في إكمال اللقاء، بعد تعرضه لإصابة على مستوى الكاحل، إثر تدخل قوي من المدافع الأمريكي كريس ريتشاردز.
وحظي وناس، رغم مشاركته لفترة قصيرة في ودية بايرن ميونيخ، بإشادة واسعة من قبل وسائل الإعلام الإيطالية، التي وصفته بنجم الشوط الثاني، وتوقعت أن يكرر توهجه مع نابولي في الموسم القادم، تزامنا مع ما قدمه الموسم الماضي مع نادي كروتوني، وشددت وسائل الإعلام الإيطالية، على أن الجناح الجزائري الطائر أصبح يلعب بثقة أكبر، مقارنة بما كان يقدمه مع نابولي في فترة سابقة.
بالمقابل، واصل إسلام سليماني عروضه المبهرة مع ناديه ليون، والتي من شأنها أن تجبر مدربه الهولندي على الإبقاء على خدماته، خاصة وأنه أثبت بأنه المهاجم رقم واحد في صفوف «لوال» خلال فترة الاستعدادات، بعد أن رفع رصيده من الأهداف إلى أربعة.
وأمضى لاعب شباب بلوزداد الأسبق أمس الأول، هدفا جديدا، خلال خسارة فريقه ليون الفرنسي، المثيرة أمام بورتو البرتغالي بنتيجة 3-5.
المباراة التي كانت مليئة بالأهداف، وشهدت دخول سليماني كبديل، وتسجيله لهدف فريقه الثالث بالدقيقة 81.
ويأتي هذا الهدف الجميل ليؤكد الحالة الرائعة التي يعيشها سليماني، خلال فترة الإعداد للموسم الجديد، إذ سجل 4 أهداف في 4 مباريات خاضها حتى الآن.
أما سعيد بن رحمة نجم ويست هام الإنجليزي، فسجل هدف فريقه الوحيد في الفوز على فريقه السابق برينتفورد بنتيجة 1-0.
وشهدت الدقيقة 66 من عمر المباراة، تسجيل بن رحمة لهدف ويست هام من تصويبة صاروخية رائعة سكنت شباك برينتفورد، ويعد هذا ثاني هدف لبن رحمة في الفترة التحضيرية، بعدما زار شباك سيلتك الاسكتلندي، خلال انتصار فريقه 6-2.
جدير بالذكر، أن لاعب تفينتي أنشخيدة الهولندي، رامي زوروقي سجل هو الآخر أربعة أهداف لحد الآن في فترة الاستعدادات، رغم مركزه كوسط ميدان دفاعي، فيما يقود أندي ديلور ناديه مونبوليي للانتصارات، بفضل أدائه القوي في الميدان.
أما عيسى ماندي، فلم يكن بحاجة إلى وقت كثير لضمان مكانة أساسية مع بطل «اليوروبا ليغ»، رغم المنافسة الشرسة في منصبه، فيما أراح يوسف عطال الجميع باستعادته لكامل إمكانياته، عقب تخلصه التام من شبح الإصابات، ليبقى رامي بن سبعيني الوحيد الذي يثير قلق الناخب الوطني، بعد إصابته الأخيرة، ولو أن ناديه أكد عودته لأجواء المنافسة مع افتتاح «البوندسليغا»، عند مقابلة البايرن.
سمير. ك