اندلع، خلال 24 ساعة الماضية بولاية جيجل، أزيد من 14 حريقا عبر ست بلديات جبلية، ما استدعى تجنيد كافة فرق الحماية المدنية و مصالح الغابات و مشاركة أفراد الجيش الشعبي الوطني و مواطنين، خصوصا بالحريق المشتعل ببلدية السطارة عبر عدة مواقد، والذي تسبب في إحداث ضرر بعدة منازل، دون تسجيل خسائر بشرية.
وقد شهدت الجهة الشرقية من ولاية جيجل، و تحديدا بلدية السطارة، أخطر النيران المشتعلة، كونها استمرت لمدة ثلاثة أيام متعاقبة بمنطقة العقيبة تحديدا، لتزداد خطورة ليلة أول أمس، مع هبوب الرياح التي عجلت بانتشارها، لتهدد العشرات من المنازل و تصل إلى ثلاثة مساكن بجوار منطقة بوشارف، بحيث تسببت في إحداث الرعب وسط السكان، أين وجه العشرات من المواطنين نداءات استغاثة.
و أوضحت مصالح الغابات، بأن حريق منطقة بوشارف يعتبر الأخطر، كونه لا يزال يهدد منازل و يقترب منها، كما أنه يهدد عشرات خلايا النحل و الأشجار المثمرة، أين تدخلت مصالح الغابات و الحماية المدنية و بمشاركة واسعة من قبل أفراد الجيش الوطني الشعبي و مواطنين من أجل إخماد الحريق و محاولة التحكم فيه، لكن الرياح و صعوبة التضاريس، جعلت المهمة جد صعبة، بحيث امتدت النيران على مساحة واسعة، ومست مداشر. وقد أشارت ذات المصالح، إلى أن الحريق بمنطقة العقيبة، مشتعل منذ ما يقارب ثلاثة أيام، أين تدخل الرتل المتحرك التابع لمحافظة الغابات لإطفاء النيران التي مست غابة الدولة العشايش بكل من مقاطع تيغرمان، سيترسان و السروج ببلدية السطارة، كما ذكرت المديرية الولائية للحماية المدنية، بأنها جندت فرق الوحدة الثانوية ببلدية السطارة مدعومة بوحدات بوتياس و سيدي معروف والرتل المتنقل و مصالح الغابات، لإخماد حريق مهم بمنطقة العقيبة، وذكرت بأنه مشتعل في أربع نقاط حيث تواصل الفرق عمليات الإخماد.
بلدية السطارة تستعين بأصحاب الصهاريج
وقد عرفت المنطقة تجند عشرات المواطنين و أصحاب الصهاريج من أجل دعم المصالح المختصة في الميدان، أين أوضح رئيس بلدية السطارة للنصر، بأن النيران المشتعلة تشكل خطرا كبيرا على المنازل و تقترب منها تدريجيا حيث أحدثت أضرارا ببعضها، فيما تم توجيه نداء و الإتصال بأصحاب الصهاريج من أجل تقديم المساعدة.
و شهدت العقيبة هبة تضامنية كبيرة من أبناء المنطقة و مناطق مجاورة، حيث قدموا لتقديم يد المساعدة للعائلات المتضررة و حاولوا المشاركة في إخماد الحرائق، أين شوهد مواطنون يسارعون باتجاه مواقد اشتعال النيران بمنطقة شوف الاثنين و النقاط القريبة منها، و هم يحملون الدلاء و منهم من يحمل الخراطيم.
و قد ذكرت المكلفة بالإعلام بالمديرية الولائية للحماية المدنية النقيب أحلام بومالة، بأنه تم خلال الفترة الأخيرة، تسجيل 14 حريقا عبر ست بلديات، وتم إخماد 10 منها عبر بلديات، جيملة، تاكسنة، السطارة، الأمير عبد القادر، زيامة منصورية و الميلية، فيما لا تزال النيران مشتعلة عبر عدة مناطق بالعقبية بسطارة، و البياضة بالشفقة. كما تم التدخل لإطفاء حريق بمنطقة الشريعة، وآخر بمنطقتي صندوح و دراع الديسة ببلدية تاكسنة، إضافة إلى أولاد عنان بالميلية و لعشاش،و بودريعة و بن ياجيس ببلدية جيملة، مشيرة إلى أن العديد من الصعوبات قد واجهتها المصالح المتواجدة في الميدان على غرار ارتفاع درجة الحرارة، و صعوبة التضاريس و هبوب الرياح. و تدخلت إسعافات الوحدة الثانوية للحماية المدنية بأولاد صالح مدعومة بوحدة القطاع بالطاهير، ليلة أول أمس في حدود الساعة لإخماد حريق بمنطقة واد المنشة بتاسوست، حيث تم منع انتشاره لعدة بيوت بلاستكية ومدجنة وأشجار مثمرة وباقي الغطاء النباتي، وقدرت مساحة الحريق الإجمالية بحوالي هكتارين من الأعشاب والأحراش والقصب وأشجار الميموزة، كما تمكنت فرق الوحدة الثانوية بسطارة و فرقة الرتل المتنقل من إطفاء النيران بمنطقة بني صبيح، بعدما أتت على مساحة 30 هكتارا من الأحراش و الأدغال. و دعت مصالح الحماية المدنية بجيجل عبر صفحتها، جميع الأعوان و الرتباء للالتحاق بمناصب عملهم على مستوى الوحدات، لدعم زملائهم في إخماد الحرائق المنتشرة عبر الولاية. كـ. طويل