تعطى مساء اليوم إشارة انطلاق الموسم الكروي الجديد بإجراء الديربي العاصمي بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، الذي سيكون ملعب عمر حمادي ببولوغين مسرحا له، ولعلها النقطة السلبية في هذه القمة العاصمية، بالنظر لقلة استيعاب مدرجاته وشعبية الفريقين الساعيان لأداء موسم ناجح بكل المقاييس، في ظل توفر جميع ظروف ووسائل النجاح.
ديربي كبير ومثير سيكون بمثابة قص شريط موسم كل التحديات لعديد الأندية الطموحة لخطف اللقب من وفاق سطيف، ويتقدمها اتحاد الجزائر صاحب التعداد الثري، والانطلاقة الاستعراضية في دور مجموعات رابطة الأبطال الإفريقية، وشباب قسنطينة الذي يراهن على طاقم فني عالي المستوى ونجوم يتقدمهم مغني و بزاز للتواجد في الواجهة الأمامية، كما هو حال مولودية وهران التي راهنت على عامل الاستقرار بعد إنهائها النسخة السابقة فوق المنصة، في الوقت الذي تسعى مفاجأة الموسم الماضي مولودية بجاية (لقب الكأس ووصافة الدوري) للحفاظ على خط سيرها، رغم افتقادها ربانها عبد القادر عمراني المنتقل للعمل في الدوري السعودي.
وبالحديث عن الطموحات والنجوم، ستكون مولودية الجزائر اليوم تحت الأضواء، حيث قامت إدارة الفريق بانتدابات نوعية من خلال استقدامها هداف الدوري في الموسم الفارط وليد درارجة وهداف الدرجة الثانية مرزوقي و نجم المنتخب الإثيوبي والأهلي المصري السابق محمد صلاح الدين وغيرهم من الأسماء التي يراهن عليها التقني البرتغالي أرثور جورج لأداء موسم يعيد لأبناء «باب الواد» نكهة مواسم خلت، غير أن طموحات الشناوة ستصطدم مبكرا بجار مشاكس وعنيد يملك كل مقومات التفوق، بداية بربان فرنسي محنك وجد الكلمات والإستراتيجية المناسبة لوضع قاطرة أبناء العقيبة على السكة السليمة، فضلا عن معرفته الجيدة ببيت المنافس الذي سبق له الإشراف عليه، وكذا لاعبين ذوي مهارات وخبرة يقودهم المتألق ربيح والهداف بوقرة والحارس الدولي عسلة، وكلها توابل كفيلة بحضور ديربي قوي يكون خير فاتحة لموسم يتمناه الجميع راقيا، ومخالفا لسابقه الذي كان استثنائيا بنتائجه الغريبة، والأهم أن يكون خاليا من مظاهر العنف والشغب التي تفسد صورة الكرة الجزائرية التي أحدثت قفزة نوعية على مدار الخمس سنوات الأخيرة، بداية بالمرتبة «19» للخضر على لائحة ترتيب المنتخبات العالمية ، فضلا عن تتويج الوفاق بلقب رابطة أبطال إفريقيا.
نورالدين - ت