يرى خبراء ومحللون ، أن القضية الصحراوية، ستعرف ديناميكية جديدة وأكدوا أن المغرب ليس لديه أي أوراق رابحة و لا يمكنه أن يتحدى كل العالم بأطروحة « الحكم الذاتي» والتي لا يؤمن بها أحد وأضافوا أن نظام المخزن يماطل فقط ويطيل النزاع وفي نهاية المطاف سيهزم شر هزيمة، واعتبروا أن تعيين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الروسي ألكسندر إيفانكو، ممثله الخاص في الصحراء الغربية ورئيسا لبعثة المينورسو ، خطوة إيجابية ، ويرون أن الأولوية حاليا هي إعادة تثبيت وقف إطلاق النار الموقع بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو ، وإنهاء حالة الحرب.
وأوضح المحلل السياسي والباحث في العلاقات الدولية الدكتور بشير شايب في تصريح للنصر ، أمس، أنه بعد تعيين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الروسي ألكسندر إيفانكو، ممثله الخاص في الصحراء الغربية ورئيسا لبعثة المينورسو، ستعرف القضية الصحراوية، دينامية جديدة وانطلاقة جديدة وتعود إلى السطح، خاصة بعد أن حاولت الكثير من الأطراف الدولية وخاصة المغرب، جعلها في خلفية الأولويات وليس في صدارتها.
ويرى المحلل السياسي والباحث في العلاقات الدولية، أن الأولوية حاليا هي لإعادة تثبيت وقف إطلاق النار الموقع بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو ، وإنهاء حالة الحرب، ضمن خارطة طريق، مشيرا إلى وقف إطلاق النار والمحادثات السياسية وفق القوانين الدولية ذات الصلة بالقضية الصحراوية ومنها لوائح الأمم المتحدة الخاصة بها والتي تندرج كلها تحت بند واحد وهو حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.وأضاف قائلا: إن المغرب، ما زال متمسكا بما يسميه بالخيار الواحد والأوحد وهو حكم ذاتي موسع في إطار سيادة المملكة المغربية على الساقية الحمراء ووادي الذهب وهذا مخالف لكل لوائح الأمم المتحدة .
وأضاف الدكتور بشير شايب ، أن الملف سيتم إحياؤه بدينامية جديدة والخطوة الأولى تتمثل في وقف إطلاق النار بين جيش التحرير الشعبي الصحراوي و القوات المغربية وهذا وفق خارطة طريق واضحة .
وأوضح في السياق ذاته، أن إرجاع الملف إلى الصدارة مرتبط بالحالة الأمنية في الساحل ، وأيضا بالعلاقات بين الجزائر والمملكة المغربية وبالاعتراف المتزايد الذي تحظى به القضية الصحراوية في المحافل الدولية وخاصة الإفريقية وفضاء عدم الانحياز .
وأكد الباحث في العلاقات الدولية، أن المغرب ليس له أوراق رابحة وهو لا يمكنه أن يتحدى كل العالم بأطروحة« الحكم الذاتي» والتي لا يؤمن بها أحد .
من جانبه، أكد أستاذ القانون الدولي العام والقانون الدستوري بكلية الحقوق بجامعة الجزائر 1 البروفيسور العايب علاوة، أمس، أن تعيين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الروسي ألكسندر إيفانكو، ممثله الخاص في الصحراء الغربية ورئيسا لبعثة المينورسو ، هي خطوة إيجابية ونأمل -كما أضاف-، أن تبعث بالمفاوضات المباشرة بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو للوصول إلى تنفيذ قرارا ت الأمم المتحدة، سواء القرارات الصادرة عن مجلس الأمن أو القرارات الصادرة عن الجمعية العامة ، مضيفا أنه ستكون هناك ديناميكية جديدة لتحريك هذا النزاع الذي طال أمده والذي سيكون مآله في النهاية حق تقرير مصير الشعب الصحراوي ، مؤكدا أن نظام المخزن يماطل فقط ويطيل في النزاع وفي نهاية المطاف سيهزم شر هزيمة ، ويرحل إن آجلا أم عاجلا .
وأشار البروفيسور العايب علاوة، إلى تقاعس الأمم المتحدة، خاصة من مجلس الأمن الذي لم يرد تنفيذ قراراته كما هو الشأن بالنسبة للقضية الفلسطينية وأضاف قائلا: إنه دائما يوجد تآمر من طرف ما يسمى بالإخوة الكبار، أصدقاء المغرب، خاصة فرنسا ونوعا ما الولايات المتحدة الأمريكية ، ولكن الإدارة الأمريكية الجديدة -كما قال-، بينت أنها ما زالت تلتزم بالشرعية الدولية وأن قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار .
وأضاف أن هذا النزاع طال أمده على حساب الشعب الصحراوي الذي يعاني ويعيش حياة صعبة جدا وما زال يعيش على مساعدات الدول، فيما لديه ثروات كثيرة ومنها المعادن ، الفوسفات والحديد و الثروات السمكية، لأن الشواطئ الصحراوية من أغنى الشواطئ في العالم فيما يخص الثروة السمكية ، مشيرا إلى أنه يمكن للشعب الصحراوي، فيما بعد أن يرفع دعاوى قضائية ضد الشركات التي تستغل بطريقة استنزافية الثروات في إقليم الصحراء الغربية بدون أن يستفيد من ذلك الشعب الصحراوي .
مراد - ح